لانسنغ – مع استمرار حملة التطعيم وانخفاض وتيرة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في ميشيغن، كشفت حاكمة الولاية، غريتشن ويتمر، الأربعاء الماضي، عن اعتزام إدارتها تخفيف بعض قيود الوباء خلال الأيام المقبلة، لاسيما تلك المتعلقة بالتجمعات ودور رعاية المسنين.
وحالياً، تحظر وزارة الصحة بالولاية، التجمعات في الأماكن السكنية المغلقة لأكثر من 10 أشخاص من أسرتين، و25 شخصاً مما لا يزيد عن ثلاث أسر في الأماكن السكنية المفتوحة.
أما بشأن دور رعاية المسنين، فقالت ويتمر إنها تأمل بتخفيف قيود الزيارات في غضون الأسبوع القادم.
غير أن الحاكمة لم تتحدث عن إمكانية تخفيف الإجراءات الوقائية السارية على المطاعم والحانات في الولاية حتى 29 آذار (مارس) القادم. والتي تشمل تخفيض سعة الاستقبال إلى 25 بالمئة والإغلاق عند الساعة العاشرة مساءً.
وأقرت ويتمر بأن العديد من مالكي المطاعم يريدون زيادة الحد الأقصى للسعة إلى 50 بالمئة، لكنها أكدت أن الأمر يتعلق ببيانات الوباء، معربة عن أملها في بلوغ هذه النقطة في أقرب وقت ممكن.
كذلك، أكدت ويتمر سعيها لحمل كافة المناطق التعليمية في الولاية على توفير خيار التعليم الشخصي لجميع الطلاب، واصفة ذلك بأنه أمر «بالغ الأهمية»، لافتة إلى أن مواصلة التعليم عن بعد من شأنه أن يؤثر سلباً على المستوى الأكاديمي للطلاب واقتصاد الولاية عموماً.
وأوضحت أن أولياء الأمور يواجهون صعوبات جمة للانخراط في سوق العمل بسبب الانشغال برعاية أبنائهم القابعين في المنازل بسبب إغلاق المدارس منذ نحو سنة كاملة.
وكانت ويتمر قد دعت في الثامن من كانون الثاني (يناير) المنصرم، جميع المناطق التعليمية إلى توفير خيار التعليم الشخصي للطلاب بحلول مطلع مارس القادم، إلا أنها لم تصدر قراراً رسمياً بذلك.
ورغم ذلك، لفتت الحاكمة إلى أن 83 بالمئة من المناطق التعليمية البالغ عددها نحو 800 في ميشيغن، باتت توفر حالياً خيار التعليم الحضوري متوقعة أن ترتفع النسبة إلى 97 بالمئة بحلول أول مارس.
وقالت ويتمر إنه من خلال الاحتياطات الوقائية والموارد والإرشادات المناسبة، يمكن للمدارس تخفيف مخاطر «كوفيد–19» وإعادة فتح أبوابها مجدداً.
وأضافت أنه «بالنسبة للأطفال الصغار، على وجه الخصوص، يعد التعليم وجهاً لوجه أمراً بالغ الأهمية» مشيرة إلى أن اعتماد التعليم عبر الإنترنت كان ناجحاً لبعض الطلاب والأسر دون غيرهم، مما قد يخلق فجوة تعليمية في مجتمعات معينة، لاسيما الأقليات.
حالة الوباء
سجلت ميشيغن خلال الأسبوع الماضي أقل من ستة آلاف إصابة بفيروس «كوفيد–19»، وذلك لأول مرة منذ الأسبوع الممتد بين 20 و26 أيلول (سبتمبر) 2020.
كما استمرت حالات الاستشفاء ومعدل الفحوصات الإيجابية في الانخفاض حيث تم إدخال نحو 700 شخص إلى المستشفى جراء إصابتهم بفيروس كورونا خلال الأسبوع المنصرم، بانخفاض تجاوز 52 بالمئة مقارنة بأربعة أسابيع سابقة.
وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا في ميشيغن إلى أكثر من مليوني شخص من ضمنهم حوالي 713 ألفاً تلقوا الجرعتين المطلوبتين من لقاحي «فايزر» و«موديرنا».
وتستهدف وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في ميشيغن تطعيم 70 بالمئة من سكان الولاية البالغين (فوق سن 16 عاماً)، قبل نهاية العام الحالي، أي ما يعادل نحو 5.5 مليون نسمة.
وبحلول الخميس الماضي، بلغ إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا في ميشيغن 585,352 حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 15,453 شخصاً، وفق البيانات الرسمية منذ بداية الوباء في أواسط مارس 2020.
بايدن يطمئن من ميشيغن
في أول زيارة له إلى ميشيغن منذ توليه منصبه، تفقد الرئيس جو بايدن مصنع لقاحات «فايزر» قرب مدينة كالامازو في غرب الولاية، مطمئناً الأميركيين بأن «اللقاحات آمنة» وهي مفتاح القضاء على الوباء.
وقال الرئيس الأميركي وهو يقف أمام معدات التصنيع في مركز إنتاج اللقاح يوم الجمعة 19 فبراير: «أرجوكم، من أجل أنفسكم وعائلاتكم ومجتمعكم وهذا البلد، خذوا اللقاح عندما يحين دوركم ويكون متاحاً. بهذه الطريقة نتغلب على الجائحة».
ولفت بايدن الذي رافقته ويتمر في جولة داخل المصنع الواقع في مدينة پورتيدج، إلى أن برنامج توزيع اللقاحات «معقّد»، غير أنه أبدى ثقته بتحقيق هدفه المتمثل بتلقيح 100 مليون شخص في أول 100 يوم من رئاسته.
وقال إن 600 مليون جرعة لقاح تكفي للجميع يُتوقع أن تكون جاهزة نهاية تموز (يوليو) المقبل، مضيفاً «أعتقد أننا سنقترب من معاودة الحياة الطبيعية نهاية هذا العام. وبمشيئة الله فإن عيد الميلاد المقبل سيكون مختلفاً عن الذي سبقه، لكن لا يمكنني الجزم بهذا الالتزام».
Leave a Reply