لانسنغ – تقدّمت حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر، الثلاثاء الماضي، بطلب رسمي للحصول على إعانات البطالة الفدرالية التي أقرّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمواجهة الآثار الاقتصادية لوباء كورونا. لكن الحاكمة الديمقراطية امتنعت عن تغطية 25 بالمئة من إجمالي المبلغ الإضافي الذي حدده المرسوم الرئاسي عند 400 دولار أسبوعياً، مما يعني أن كل عاطل عن العمل في الولاية سيتلقى 300 دولار فقط.
وامتنعت ويتمر عن دفع 100 دولار إضافية أسبوعياً من خزانة الولاية، مشيرة إلى أن المبلغ المطلوب بموجب مرسوم ترامب، سيعتبر جزءاً من الإعانات التي تدفعها الولاية للعاطلين عن العمل، والتي تتراوح بين 160 و362 دولاراً أسبوعياً. وهي كافية لتغطية النسبة المطلوبة (25 بالمئة)، أي أن الحد الأقصى الذي قد يحصل عليه العاطلون عن العمل في الولاية يصل إلى 662 دولاراً في الأسبوع الواحد.
وكانت إعانات البطالة في ميشيغن قد وصلت إلى 962 دولاراً أسبوعياً، من نيسان (أبريل) حتى نهاية تموز (يوليو) المنصرم، بموجب قانون أقره الكونغرس ووقعه ترامب لمواجهة تبعات وباء كورونا الذي تسبب بتعطيل الاقتصاد الأميركي. غير أن الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس حال دون تمديد إعانات البطالة الفدرالية، مما دفع ترامب إلى استخدام صلاحياته التنفيذية لإقرار المساعدات دون موافقة المشرعين.
وكان الديمقراطيون يريدون تمديد إعانات البطالة الفدرالية بمقدار 600 دولار أسبوعياً حتى شهر كانون الثاني (يناير) 2021، لكن الجمهوريين رفضوا ذلك بشدة مطالبين بتخفيض المبلغ إلى 200 دولار أسبوعياً حتى لا يكون عائقاً أمام عودة الأميركيين إلى سوق العمل. وفي نهاية المطاف، اختار ترامب التحرك بشكل أحادي عبر تمديد الإعانات بمقدار 400 دولار أسبوعياً ومطالبة حكومات الولايات بتغطية 25 بالمئة منها.
ولكن ميشيغن و13 ولاية أخرى حتى الآن، التفّت على شرط ترامب من خلال اعتبار المبلغ المطلوب منها جزءاً من الإعانات التي تقدمها أصلاً للعاطلين عن العمل.
وسيستفيد من المساعدات الفدرالية الإضافية البالغة 300 دولار أسبوعياً، حوالي 910 آلاف شخص من سكان الولاية، وفقاً لمكتب ويتمر.
وسيتم دفع المبلغ الإضافي للأفراد المؤهلين ابتداءً من مطلع آب (أغسطس) الحالي بأثر رجعي، مع عدم وجود تاريخ انتهاء واضح للتمويل الفدرالي.
وقالت تيفاني براون، المتحدثة باسم الحاكمة، إنه إذا أرادت حكومة الولاية دفع المئة دولار الإضافية، فعليها إيجاد مصادر تمويل جديدة، لافتة إلى أن المبلغ المطلوب يتراوح ما بين 90 و100 مليون دولار أسبوعياً، فيما تعاني الميزانية العامة من عجز متفاقم بسبب جائحة كورونا.
ويحظر ترامب على حكومات الولايات دفع المبلغ المطلوب من صناديق تأمين البطالة المحلية، علماً بأن موجودات صندوق تأمين البطالة في ميشيغن تراجعت إلى 1.7 مليار دولار بحلول 11 أغسطس الجاري، انخفاضاً من 4.6 مليار دولار في آذار (مارس) الماضي.
وقالت ويتمر في بيان، الثلاثاء الماضي، إن المساعدات الفدرالية التي سيحصل عليها العاطلون عن العمل في ميشيغن «ستوفر بعض الدعم الذي تشتد الحاجة إليه للعائلات التي تكافح من أجل وضع الطعام على المائدة أو دفع فواتيرها، لكنها مساعدة قصيرة الأجل لا تلبي ما هو مطلوب».
وانتقد النائب الجمهوري عن ولاية ميشيغن في الكونغرس الأميركي، بول ميتشل، قرار الحاكمة بعدم تقديم 100 دولار إضافية في حين يطالب الديمقراطيون الحكومة الفدرالية بمواصلة تقديم 600 دولار أسبوعياً.
وأضاف ميتشل أنه يمكن للحاكمة أن تستخدم جزءاً من المساعدات الفدرالية التي حصلت عليها في وقت سابق من الحكومة الفدرالية لمواجهة وباء كورونا، والتي تفوق 3.5 مليار دولار.
وقال ساخراً «يبدو أن إعانات البطالة تكون ملحّة فقط، عندما تدفع الحكومة الفدرالية الفاتورة بالكامل».
Leave a Reply