لانسنغ – أصدرت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، خطة مفصلة لإعادة فتح المدارس في الخريف المقبل، مع اعتماد إجراءات وقائية مشددة تتبدل وفق مستوى انتشار وباء كورونا مع انطلاق العام الدراسي الجديد في أيلول (سبتمبر) القادم.
وبموجب الإرشادات الحكومية الجديدة، ستخضع الحياة الطلابية في مدارس ميشيغن –من صفوف الروضة حتى المرحلة الثانوية– لإجراءات وقائية تطال جميع الأنشطة التعليمية والرياضية والثقافية، وصولاً إلى استقلال الحافلات المدرسية.
وأفادت ويتمر بأن إدارتها ستوفر 256 مليون دولار لمساعدة المناطق التعليمية على تنفيذ الخطة، مشيرة إلى أنه يتوجب على جميع المدارس العامة والخاصة في الولاية، التقيد بتوصياتها وفق خطة «بداية آمنة في ميشيغن».
وكانت الحاكمة الديمقراطية، قد أعلنت في أيار (مايو) الماضي، عن خطة تدريجية لإعادة فتح اقتصاد الولاية بالكامل، من خلال ست مراحل. وتخضع معظم الولاية حالياً –باستثناء المناطق الشمالية– لقيود المرحلة الرابعة (التحسن). وفي حال الانتقال إلى مرحلة أخرى فإن الإجراءات الوقائية التي ستفرض على المدارس ستتبدل وفقاً لذلك.
وفي «المرحلة الرابعة»، بحسب ويتمر: «يجب على الطلاب والمعلمين ارتداء الأقنعة معظم الأوقات، باستثناء فترات تناول الطعام، ويجب أن تكون المقاعد متباعدة بمقدار ستة أقدام داخل الفصول الدراسية، كما يجب أن يبقى المعلمون بعيدين عن تلاميذهم لستة أقدام، قدر الإمكان».
كذلك، تشمل خطة ويتمر، حظر الزيارات إلى المدارس، بما فيها زيارات عائلات الطلبة، إلا في حالات الطوارئ التي يقرها المسؤولون الإداريون.
كما تنصّ الخطة على أهمية تنظيف الأسطح الخارجية كل أربع ساعات على الأقل، ويشمل ذلك، القوابس الكهربائية ومقابض الأبواب والمقاعد والحمامات، وذلك باستخدام محاليل ومطهرات مجازة من قبل «وكالة حماية البيئة».
وتضمنت خطة الحاكمة أيضاً، منع إقامة الأنشطة الرياضية بحضور الجماهير في الملاعب المغلقة، إلا أنها سمحت بالمباريات الخارجية على ألا يزيد عدد الجمهور عن مئة شخص، مع الاالتزام بقيود التباعد الاجتماعي.
أما في حال اشتداد حدة الوباء والعودة إلى المرحلة الثالثة أو الثانية أو الأولى، فيوصي دليل ويتمر بتعليق جميع الأنشطة من خارج المنهاج الدراسي. كما سيصار إلى إعادة إغلاق جميع المدارس الحكومية والخاصة على أن يتم استكمال التعليم عن بُعد، عبر الانترنت.
وجاء في الدليل: «ينبغي على المدارس العامة والخاصة، ضمن هذه المراحل، تعليق الألعاب الرياضية، وأنشطة ما بعد المدرسة، والأنشطة بين الصفوف، وتعليق خدمات الحافلات المدرسية».
وطالبت إدارة ويتمر، المناطق التعليمية بإعداد خطط، «تأهب واستجابة»، لتحديد الطرق الملائمة لحماية الطلاب والمعلمين من الإصابة بالفيروس. وقالت ويتمر: «إن طلابنا وأولياء الأمور والمربّين قدموا تضحيات لا تصدق خلال معركتنا مع وباء كورونا»، مضيفة: «بفضل عملنا الدؤوب في مكافحة هذا الفيروس، وبفضل مدرسينا الذين وجدوا طرقاً مبتكرة للوصول إلى طلابهم، وكذلك الأبطال على الخطوط الأمامية، أنا متفائلة بأننا سنعود إلى التعليم التقليدي في الخريف المقبل».
أما في حال عدم اشتداد الوباء، فتضمن دليل إعادة فتح المدارس في ميشيغن، الخريف المقبل، ثلاثة سيناريوهات، جاءت على النحو التالي:
– فتح المدارس للتعليم التقليدي (حضور الطلاب في الصفوف) مع التقيد ببروتوكولات سلامة صارمة، في المدارس الواقعة ضمن المرحلة الرابعة (مرحلة التحسن).
– فتح المدارس للتعليم التقليدي مع التقيد ببروتوكولات السلامة المعتدلة في المناطق الواقعة ضمن المرحلة الخامسة (مرحلة الاحتواء).
– فتح المدارس للتعليم التقليدي مع الحد الأدنى من تطبيق بروتوكولات السلامة، في مناطق الولاية الواقعة ضمن المرحلة السادسة (مرحلة ما بعد الوباء).
وفي مدارس المناطق التي تشهد المرحلة الرابعة (التحسن)، يتوجب على الطلبة في الصفوف من 6–12 ارتداء الأقنعة، وأن يرتدي الموظفون كمامات طبية من المستوى الأول. أما في المرحلة الابتدائية، من الروضة حتى الصف الخامس، فيمكن للتلاميذ خلع أقنعتهم إذا التزموا البقاء داخل صفوفهم طوال اليوم، دون أن يتواصلوا عن قرب مع طلاب الصفوف الأخرى.
وينصح دليل الحاكمة الديمقراطية مدارس المناطق الواقعة ضمن المرحلة الرابعة، بإبعاد المقاعد مسافة ستة أقدام، داخل الصفوف الدراسية، مع التوصية بالتباعد الاجتماعي بين المعلمين والتلاميذ قدر الإمكان، إضافة إلى نشر لافتات تشير إلى التباعد الاجتماعي المناسب.
وفيما يتعلق بتنقل الطلاب عبر الحافلات، سمح الدليل بذلك لمدارس المناطق التي تشهد المرحلة الرابعة (التحسن)، دون الإشارة إلى أية إرشادات حول عدد الركاب الذين يتوجب عليهم جميعاً تعقيم أيديهم بالمطهرات قبل الصعود.
وألزم الأمر التنفيذي سائقي الحافلات والموظفين والمعلمين بارتداء الأقنعة في جميع الصفوف الدراسية (من الروضة حتى الصف 12) أثناء استقلال الحافلات، إلا في حال وجود مانع طبي. كما أوصى بتنظيف الحافلات وتطهيرها قبل وبعد كل رحلة، على ألا يتواجد التلاميذ على متنها خلال عملية التنظيف، إضافة إلى تنظيف المكاتب ومخابر الكمبيوتر وصالات الفنون بمحاليل معتمدة من قبل «وكالة حماية البيئة».
ويؤكد الأمر التنفيذي للحاكمة ويتمر على أنه ينبغي على المناطق التعليمية والمدارس التخطيط لمراجعة أحدث بيانات الصحة العامة التي تصدرها الولاية بشكل أسبوعي. ومن المتوقع أن يعقد مسؤولو المدارس مناقشات أسبوعية مع مسؤولي الصحة العامة المحليين للاطلاع على عدد الإصابات بالفيروس، ونسبة الفحوص الإيجابية، ومعدلات إشغال المستشفيات، والقدرة على اختبارات الكورونا.
وأكد دليل الحاكمة الديمقراطية على أن «هذه المتطلبات والتوصيات ليست سهلة دائماً، ولكنها ضرورية»، مبيّناً أنه «يجب علينا الاستمرار في وضع السلامة أولاً، والاستفادة من العلوم والبيانات وإرشادات الصحة العامة عند وضع القرارات التي نتخذها لخدمة طلابنا في ميشيغن».
وكانت الحاكمة الديمقراطية قد أصدرت الأمر التنفيذي القاضي بإعادة فتح المدارس بميشيغن، الثلاثاء الماضي، في أعقاب استطلاع للرأي أجرته «جامعة ميشيغن»، أفاد بأن ثلث الآباء في الولاية قد لا يرسلون أولادهم إلى المدارس في الخريف المقبل بسبب مخاوفهم من فيروس «كوفيد-١٩».
وبحسب الاستطلاع، قال حوالي 67 بالمئة إنهم يخططون لإرسال أطفالهم إلى المدارس، فيما أكد 12.4 بالمئة أنهم لن يفعلوا ذلك على الأرجح، إضافة إلى 20 بالمئة قالوا إنهم غير متأكدين من خططهم بهذا الشأن.
Leave a Reply