لانسنغ
أظهرت البيانات المالية لحملة إعادة انتخاب حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر، تفوقها بفارق كبير على منافستها الجمهورية تودور ديكسون، في جمع التبرعات، حيث بلغ رصيدها البنكي حوالي 14 مليون دولار نقداً بحلول 22 آب (أغسطس) الماضي، مقابل 524 ألف دولار فقط لديكسون.
وجمعت حملة ويتمر، التي يعمل فيها 49 موظفاً، ما يقرب من 2.5 مليون دولار وأنفقت حوالي 3.1 مليون دولار خلال فترة 35 يوماً، تخللتها إقامة 26 حفلاً لجمع التبرعات.
وفي المقابل، تمكنت منافستها ديكسون، التي فازت في 2 أغسطس الماضي بالسباق التمهيدي للجمهوريين، من جمع حوالي 687 ألف دولار فقط، فيما أنفقت حوالي 700 ألف دولار، علماً بأنها لم تجمع أكثر من 2.4 مليون دولار منذ إطلاق حملتها الانتخابية لمنصب الحاكم في وقت سابق من العام الجاري.
وبالمقارنة مع هذه المرحلة من دورة انتخابات 2018، كان المرشح الجمهوري آنذاك، المدعي العام السابق بيل شوتي، قد جمع 5.7 مليون دولار، ما يعكس مدى تأخر حملة ديكسون في جمع التبرعات، والتي لا يزال أمامها طريق طويل للحاق بحملة ويتمر المدعومة بقوة من متبرعين من خارج ولاية ميشيغن.
فخلال فترة الـ35 يوماً الأخيرة، حصلت ويتمر على أكثر من 1.1 مليون دولار من خارج الولاية، وحوالي 1.3 مليون من سكان ميشيغن، مقابل حصول ديكسون على نحو 445 ألفاً من سكان الولاية.
ووصل إجمالي عدد المتبرعين لحملة ديكسون خلال الفترة نفسها، 5,400 شخص، مقابل نحو 26 ألفاً تبرعوا لإعادة انتخاب ويتمر.
وتخوض الحاكمة الديمقراطية، الانتخابات في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم للاحتفاظ بمنصبها لأربع سنوات إضافية، بمواجهة ديكسون المدعومة من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وذلك في أول منافسة نسائية–نسائية على مرّ تاريخ انتخابات حاكمية ميشيغن.
وبحسب الخبراء، تحتاج ويتمر إلى الإنفاق بسخاء بمواجهة «الموجة الحمراء» القادمة في نوفمبر في ظل تراجع شعبية الديمقراطيين والرئيس جو بايدن على المستوى الوطني والمحلي.
وقال المستشار السياسي جون سيليك إن «الجمهوريين لن يضاهوا تبرعات الحاكمة ويتمر»، وسيعولون بدلاً من ذلك على «الموجة الحمراء التي تحدث بالفعل»، لافتاً إلى أنه رغم امتلاك ويتمر لرصيد مالي يفوق رصيد ديكسون بحوالي 27 مرة، إلا أن استطلاعاً أجرته مؤخراً مؤسسة AARP أظهر تقدم ويتمر بفارق خمس نقاط مئوية فقط– مما يضع حظوظ المرشحتين ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع، وفق تعبيره.
وأضاف أنه رغم إنفاق ملايين الدولارات من جانب حملة ويتمر، للتركيز على موقف ديكسون المتشدد في مسألة الإجهاض، «مازال الفارق في نطاق خمس نقاط، وهذا يخبرك بوضوح، أن المعركة لن تكون سهلة على الإطلاق».
لكن في المقابل أظهر استطلاع آخر نشرته صحيفة «ديترويت نيوز» الأربعاء الماضي، تقدم ويتمر بـ13 نقطة قبل شهرين من الانتخابات، مدفوعة بردود الفعل السلبية على موقف ديكسون المتشدد تجاه الإجهاض، حيث تواصل حملة ويتمر، نشر الإعلانات التي تشير إلى رفض المرشحة الجمهورية لعمليات قتل الأجنة حتى لو كان الحمل ناتجاً عن اغتصاب أو سفاح قربى.
وحصلت ويتمر في الاستطلاع الذي أجرته مجموعة «غلينغاريف» وشمل 600 شخص، على تأييد 48 بالمئة مقابل 35 بالمئة لديكسون.
ووفقاً لشركة «آد إمباكت» AdImpact المتخصصة بتتبع الإعلانات، خصصت حملة ويتمر 7.5 مليون دولار لتمويل الإعلانات الانتخابية حتى يوم الاقتراع، بمعدل إنفاق يتراوح بين 500 ألف ومليون دولار أسبوعياً. أما ديكسون فأنفقت حوالي 118 ألف دولار قبل الانتخابات التمهيدية ولم تعلن بعد، عن خطط جديد للإنفاق على الدعاية الانتخابية.
Leave a Reply