اقتصاد ترامب لا يخدم محدودي الدخل
إيست لانسنغ – ألقت حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر، رد الحزب الديمقراطي على خطاب «حال الاتحاد» الذي قدمه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب أمام أعضاء الكونغرس، ليل الثلاثاء الماضي.
واختارت ويتمر أن تلقي كلمتها من ثانوية ابنتيها، شيري وسيدني، في مدينة إيست لانسنغ، وقالت «نحن هنا مع عائلات وولاة أمور ومعلمين، والأهم مع طلاب. أريد أن أشكر حضوركم»، لكنها لفتت إلى أنها تريد أن تتوجه «لمن يجلسون في منازلهم»، متسائلة عما إذا كان «اقتصاد ترامب» يصب في مصلحتهم.
وتابعت «سأحتاج إلى أكثر من 10 دقائق بكثير لأرد على ما قاله الرئيس للتو، لكن بدلاً من الحديث عما قاله، سأضيء على ما يفعله الديمقراطيون»، مؤكدة أن الرئيس يشكل «عنصر انقسام» في البلاد، وأن «لا أحد فوق القانون».
وفي معرض انتقادها للجمهوريين، أشارت ويتمر إلى الناس خلال حملتها الانتخابية عام 2018، طلبوا منها إصلاح الطرق التي كانت تتلف سياراتهم وتضعهم في خطر، وأن ذلك يتطلب منهم مالاً سيتسبب بنقص في الإيجار الشهري أو حضانة الأطفال أو المواد التموينية.
وشددت بالقول «نحن الديمقراطيين نفعل أشياء بخصوص ذلك. في إيلينوي، قام الحاكم جي بي بريتزكر بتمرير خطة بتكلفة عدة مليارات لإعادة بناء طرقهم وجسورهم».
وبحسب تعبيرها، فإن «الديمقراطيين في جميع أنحاء البلاد يبنون الجسور ويصلحون الطرق ويوسعون شبكة الإنترنت وينقون مياه الشرب. الجميع في هذه البلاد مستفيد عندما نستثمر في البنية التحتية».
واتهمت الحاكمة الديمقراطية، الجمهوريين بأنهم هم من يضع العراقيل أمام حزبها «الديمقراطيون في الكونغرس يقدمون مقترحات لنبقى متقدمين نحو الأمام. لكن الرئيس ترامب والجمهوريين في مجلس الشيوخ يغلقون الطريق».
وأردفت قائلة «التنمر على تويتر لا يبني الجسور، بل يحرقها».
وفيما يخص الرعاية الصحية، قالت ويتمر «كل ديمقراطي يترشح للرئاسة لديه خطة لتوسعة رقعة الرعاية الصحية لتشمل جميع الأميركيين».
وأوضحت «قد يملكون خططاً مختلفة، لكن الهدف واحد. والرئيس ترامب، للأسف، لديه خطة مختلفة. فهو يطلب من المحاكم التخلص من تلك الرعاية». وعلى حد تعبيرها، فإن «الأمر بسيط، الديمقراطيون يحاولون جعل رعايتكم الصحية أفضل. والجمهوريون في واشنطن يحاولون التخلص منها».
وفي شأن الرعاية الصحية، تابعت ويتمر «الحقيقة هي أنه ليس كل شخص في أميركا لديه وظيفة مع رعاية صحية ومنافع. وفي الحقيقة، الكثيرون لديهم وظائف لا تدفع حتى ما يكفي لتغطية مصروفاتهم الشهرية».
وبشأن البورصة وأسواق المال، التي قال ترامب إنها تشهد ارتفاعات كبيرة منذ انتخابه، قالت «لا يهم ما يقوله الرئيس عن البورصة، ما يهم هو أن الملايين من الناس يعانون للحصول على المال أو لا يوجد لديهم ما يكفي منه نهاية الشهر بعد دفع مواصلاتهم، قروضهم الدراسية، والأدوية الموصوفة».
أما فيما يخص العمل والأجور، فأشارت حاكمة ميشيغن إلى أن العمال قد تضرروا، وأضافت «في ولايتي، ولدى جيراننا في وسكونسن وأوهايو وبنسلفانيا وفي جميع أنحاء البلاد، هناك ركود في الأجور، بينما ترتفع أجور المدراء بشكل سريع».
وتساءلت «لذلك، عندما يقول الرئيس إن الاقتصاد قوي، سؤالي هو: قوي بالنسبة لمن؟»، مضيفة «هل هو قوي بالنسبة للأثرياء، الذين يجنون المكافآت من التخفيضات الضريبية التي لا يحتاجون إليها؟ الاقتصاد الأميركي بحاجة لأن يكون قوة من نوع آخر».
Leave a Reply