رجَّحت استمرار حالة الطوارئ الصحية لعدة شهور إضافية
لانسنغ – أعلنت حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر، يوم الثلاثاء الماضي، عن تمديد حالة الطوارئ العامة في الولاية لمدة أربعة أسابيع إضافية، حتى 27 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، في ظل استمرار أزمة وباء كورونا.
ورغم تعرضها لضغوط قضائية وسياسية وشعبية تشكك بدستورية تمديد الطوارئ دون موافقة السلطة التشريعية، أكدت الحاكمة الديمقراطية عزمها على الاستمرار بتمديد الطوارئ لعدة شهور قادمة إلى حين احتواء الوباء عبر توفير لقاح آمن للفيروس.
وقالت في بيان: «الطوارئ ستنتهي وهي مسألة شهور، لكننا لم نخرج من الغابة بعد»، مشيرة إلى أن جميع الولايات الأميركية الخمسين والحكومة الفدرالية نفسها تخضع لشكل من أشكال حالة الطوارئ.
وأضافت: «يجب أن نواصل القيام بدورنا في مكافحة هذا الفيروس نيابة عن عائلاتنا وعمال الخطوط الأمامية وشركاتنا الصغيرة».
وتخضع ولاية ميشيغن لقانون الطوارئ، منذ اكتشاف أول إصابتين بفيروس «كوفيد–19» في 10 آذار (مارس) الماضي. فيما وصل إجمالي عدد الإصابات بحلول الخميس الماضي، إلى 125,578 حالة من بينها 6,781 حالة وفاة.
وقامت ويتمر على مدى الأشهر اللاحقة بتمديد حالة الطوارئ بشكل أحادي (كل أربعة أسابيع تقريباً) استناداً إلى قانون الطوارئ لعام 1945، الذي لا يذكر أي دور للسلطة التشريعية في حالة الطوارئ، على عكس قانون العام 1976، الذي يتطلب الحصول على موافقة مجلسي النواب والشيوخ لتمديد الطوارئ العامة لأكثر من 28 يوماً.
ورغم النزاع القضائي القائم حول دستورية قراراتها، تصرّ الحاكمة الديمقراطية على الاحتفاظ بصلاحياتها الاستثنائية للحد من انتشار وباء كورونا، والتي أصدرت على أساسها –حتى الآن– حوالي مئتي أمر تنفيذي كان آخرها سلسلة من القرارات التي وقعتها خلال الأسبوع المنصرم.
أوامر جديدة
بعد سبعة أشهر على إغلاقها بأمر من الحاكمة، قررت ويتمر مطلع الأسبوع الماضي، السماح بإعادة فتح المسارح ودور السينما والمرافق الترفيهية المغلقة في جميع أنحاء الولاية ابتداء من 9 أكتوبر الجاري، مع اعتماد إجراءات وقائية مشددة للحد من انتشار فيروس «كوفيد–19».
ويشمل القرار أيضاً فتح صالات الـ«بولينغ» والـ«بينغو» وألعاب الفيديو (آركايد) ومنشآت التسلق الداخلية وغيرها من المنشآت الترفيهية المغلقة.
وقالت ويتمر: «أعرف أن أصحاب هذه الأعمال التجارية قدموا تضحيات هائلة خلال الأزمة من أجل حماية عائلاتنا وعمال الخطوط الأمامية» مؤكدة أن إدارتها ستواصل تقديم الدعم لهم لمساعدتهم في «الوقوف على أقدامهم مجدداً».
كذلك عدّلت ويتمر الحدود القصوى للتجمعات في منطقة ديترويت الكبرى وعموم الأجزاء الجنوبية من ولاية ميشيغن، بحيث سمحت بعقد التجمعات داخل الأماكن المغلقة بمعدل 20 شخصاً لكل ألف قدم مربع، أو ما يوازي 20 بالمئة من الطاقة الاستيعابية للأماكن التي تحتوي على مقاعد ثابتة، محددة الحد الأقصى عند 500 شخص مع الالتزام بوضع الكمامات.
أما بالنسبة للتجمعات في الهواء الطلق، فيجب ألا تتجاوز 30 شخصاً لكل ألف قدم مربع، أو 30 بالمئة من المقاعد الثابتة، مع حد أقصى عند ألف شخص.
وفي قرار آخر وصف بالخطوة إلى الوراء، أمرت ويتمر بإلزام جميع طلاب المرحلة الابتدائية في المدارس المفتوحة، بارتداء الكمامة داخل الفصول الدراسية من الصف الأول حتى الخامس، وذلك بعد أن كانت قد فرضت هذا الشرط في وقت سابق على طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية (من الصف 6 حتى 12) مع الاكتفاء بالتوصية بذلك لطلاب المرحلة الابتدائية.
وكانت الحاكمة الديمقراطية قد أمرت في آب (أغسطس) الماضي، بوضع الكمامات على أفواه وأنوف الأطفال فوق سن الثانية، أثناء تواجدهم داخل الأماكن المغلقة، مثل دور الحضانة ووسائل النقل المشتركة.
وفي قرارات أخرى وقّعتها يوم الثلاثاء الماضي، مددت ويتمر الإجراءات الوقائية المتبعة داخل السجون، والقيود المفروضة على زيارة المستشفيات والمنشآت الصحية خلال الوباء.
Leave a Reply