ريتشموند – يمثل حاكم ولاية فرجينيا المنتهية ولايته روبرت ماكدونالد وزوجته مورين أمام محكمة فدرالية بمدينة ريتشموند عاصمة الولاية على خلفية اتهامات بتلقي «هدايا غير مشروعة».
وأثارت القضية ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الأميركية كون لائحة الاتهام تضم 14 اتهاما للحاكم الجمهوري وزوجته مورين ومن أهمها تلقي هدايا بصورة غير مشروعة وتقديم شهادات مزيفة وتعطيل العمل العام.
وقالت شبكة «سي أن أن» إن الحاكم السابق، الذي أنهى ولايته مطلع الشهر الجاري بعد ثلاث سنوات من توليه المنصب، وزوجته تلقيا هدايا بقيمة 140 ألف دولار على الأقل، تتضمن ساعة «روليكس» وملابسَ وأحذيةً ومعطفاً وهواتف.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن ماكدونالد متهم أيضا بامتلاك حصة 50 بالمئة في شركة «موبو» لتأجير وبيع المنازل.
ويبرز اسم رجل الأعمال جوني ويليامز، المدير التنفيذي لشركة «ستار ساينتفيك» المتعثرة والتي حولت أنشطتها من بيع التبغ إلى بيع منتجات دوائية. ويتهم ماكدونالد بالحصول على قروض من الشركة، واستخدام الطائرة الخاصة لوليامز.
واتهمت زوجته بأنها طلبت من وليامز مساعدتها في تصميم فستان لحضور حفل تنصيب زوجها حاكما للولاية عام 2010، وذلك على الرغم من اعتراض رئيس كبار الموظفين لدى ماكدونالد.
ونفى ماكدونالد، من جانبه، هذه الاتهامات، وقال في بيان له إنه ليس متورطا في أي تصرف «فدرالي غير قانوني». وأشار في كلمة تلفزيونية له «أتحدث إليكم هذا المساء كشخص اتهم باتهامات خاطئة وباطلة، وكمسؤول عام هوجم بطريقة خاطئة». وعلى الرغم من أنه قد أقر في وقت سابق بتلقيه هدايا بصورة «مشروعة» من رجل الأعمال الأميركي جوني وليامز، إلا أن ماكدونالد كان قد اعتذر عن «سوء التقدير» بقبوله مثل هذه الهدايا.
وعبر خلفه الديموقراطي تيري ماكلوف، في بيان له، عن أمله العميق في أن «تأخذ العدالة مجراها» في مثل هذه الظروف، ووعد مواطني فرجينيا بالعمل على «استعادة الثقة في حكومة فرجينيا وتحقيق آمالهم في الشفافية والمحاسبة».
Leave a Reply