بصفتنا كناشري صحف يمثلون منظمة «نيو ميشيغن ميديا» NMM التي تعمل مع أكثر من 100 وسيلة إعلامية إثنية وعرقية في ولاية ميشيغن، فإننا متفقون جميعاً على أهمية أن يتم احتساب جميع المقيمين في الولاية، ضمن التعداد السكاني لعام 2020 بحلول نيسان (أبريل) القادم، لأن ذلك سيعود بالنفع على جميع سكان الولاية دون استثناء.
إن العديد من الوسائل الإعلامية الإثنية –ومن بينها صحيفة تمثل الأميركيين الأصليين في شبه الجزيرة العليا بولاية ميشيغن، ومحطة إذاعية لاتينية في مدينة غراند رابيدز، ومطبوعة للأفارقة الأميركيين في العاصمة لانسنغ، ووسيلة إعلامية بنغالية في مدينة هامترامك، ومحطة تلفزيونية ألبانية في مدينة تروي، وأسبوعية بولندية تصدر منذ قرابة الـ115 عاماً في مدينة ديترويت– تتفاعل مع مبادرة «نيو ميشيغن ميديا» المدعومة من قبل «جمعية المنظمات غير الربحية في ميشيغن»، لزيادة المشاركة في التعداد السكاني حتى يشمل جميع المقيمين في الولاية.
لقد تم إرسال استمارات التعداد السكاني 2020 إلى منازلكم عبر البريد الرسمي، وهي تحتوي على تسعة أسئلة فقط، وجميع المعلومات الواردة فيها، ستحفظ بسرية تامة بموجب القوانين الفدرالية الأكثر صرامة في الولايات المتحدة، ولن يتشاركها مكتب الإحصاء الأميركي مع أية وكالة أو جهة أخرى.
تقوم الولايات المتحدة بإجراء تعداد سكاني لجميع المقيمين على أراضيها كل عشر سنوات، بغض النظر عما إذا كان المقيمون مواطنين أميركيين أم لا. وقد تم إجراء أول تعداد سكاني في أميركا عام 1790 إبان حكم الرئيس الراحل توماس جيفرسون، وكانت استمارة الإحصاء الوطني حينها تشمل ستة أسئلة فقط.
وفي كل عام، تقوم الحكومة الفدرالية بتوزيع الأموال التي تجنيها من الضرائب، على الولايات الأميركية الخمسين حيث تحدد حصة كل ولاية بناءً على عدد الأشخاص الذين يعيشون فيها.
كما تعتمد الحكومة الأميركية على بيانات التعداد السكاني الذي يجرى كل 10 سنوات، لتحديد مخصصات الولايات والمدن من الأموال الفدرالية، إلى جانب تحديد نصيب كل ولاية من مقاعد الكونغرس والمجمع الانتخابي للرئاسة الأميركية، إضافة إلى ترسيم الدوائر الانتخابية المحلية.
واستناداً إلى تعداد 2010، تتلقى ميشيغن قرابة 30 مليار دولار سنوياً، لتمويل البرامج الحكومية، مثل القروض الطلابية والإسكانية، ووجبات الطعام للطلاب في المدارس، ووجبات الطعام لكبار السن (ميلز أون ويلز) إضافة إلى برامج الرعاية الطبية (ميديكيد، ميديكير، والتأمين الصحي للأطفال)، وبناء الطرق، والنقل العام، ومنح «بيل» الجامعية، وغيرها من البرامج الأخرى.
تاريخياً، كان العدد الحقيقي للمقيمين في ميشيغن أكبر من عدد المحتسبين في الإحصاء السكاني، بسبب عزوف شرائح واسعة من مجتمعات الأقليات عن المشاركة في التعداد الوطني، وكانت ولايتنا تخسر الكثير من المبالغ المستحقة بسبب ذلك.
وعلى سبيل المثال، فكل شخص يعيش في ديترويت لا يتم احتسابه في التعداد السكاني الحالي، سيكلف المدينة حوالي 5,500 دولار سنوياً، لمدة عشرة أعوام. وهذا يعني أن امتناع 3 بالمئة من الديتروتيين عن المشاركة في التعداد السكاني 2020، سيتسبب بخسارة المدينة لأكثر من مليار دولار خلال العقد القادم، علماً بأن نسبة المشاركة في إحصاء 2010، لم تتجاوز 64 بالمئة في ديترويت.
إذن، لدينا فرصة ذهبية لكي يتم تعدادنا جميعاً، وقد حان الوقت لتمكين ولايتنا من الحصول على الأموال الفدرالية التي تستحقها، وإننا نناشد جميع العائلات والأفراد على تحمل مسؤولياتهم والمبادرة إلى ملء استمارة الإحصاء الذي لا يستغرق ملؤها أكثر من عشر دقائق، علماً بأن تأثير مشاركتهم في التعداد سيدوم لعشرة أعوام قادمة، وسوف يعود بالنفع على جميع سكان الولاية، طوال العقد القادم.
الموقّعون
– إلياس غوتيريز، ناشر صحيفة «لاتينو برس»
– أسامة السبلاني، ناشر صحيفة «صدى الوطن»
– آرثر هوروتيز، ناشر صحيفة «جويش نيوز»
– تاك–يونغ كيم، ناشر صحيفة «ميشيغن كوريان ويكلي»
– البروفسور هايغ أوشيغان، المدير التنفيذي لـ«نيو ميشيغن ميديا»
جدير بالذكر أن «نيو ميشيغن ميديا» هي شبكة إعلامية للأقليات والإثنيات في ولاية ميشيغن تسعى لدعم أكثر من 140 وسيلة إعلامية تمثل مئات الآلاف من القراء والمستمعين والمشاهدين.
وتضم هيئة الأمناء فيها ناشرين ومحررين من أكبر خمس صحف إثنية في الولاية، وهي «صدى الوطن» و«جويش نيوز» و«ميشيغن كوريان ويكلي»، و«لاتينو برس» و«ميشيغن كرونيكل».
Leave a Reply