روتشستر هيلز – نجا رجل تسعيني من الموت بأعجوبة، بعد أن قضى ليلة أشبه بأفلام الرعب، إثر إقدام جاره على اقتحام منزله في مدينة روتشستر هيلز محاولاً قتله قبل أن يُقدم على الانتحار، وفقاً للتحقيقات الأولية.
وفي التفاصيل، تسلل الجاني (44 عاماً) إلى منزل الضحية (90 عاماً) عبر كسر نافذة خلفية حوالي الساعة الثانية بعد منتصف ليل الاثنين الماضي. ولما استفاق الضحية على صوت الضجيج، تفاجأ بوجود الرجل داخل منزله، فسأله عما يفعله، فأجابه الجاني «أنا هنا من أجلك» وشرع بضربه بعنف مستخدماً مصباحاً وكرسياً ومقصّاً. ولم يتوقف الجاني عن ضرب وطعن جاره المسن إلا بعد أن توقف الأخير عن الحركة متظاهراً بالموت.
غير أن معاناة الرجل التسعيني لم تنته عند هذا الحد، حيث ظل ينزف لساعات طويلة وهو ملقى على أرضية غرفة نومه غير قادر على الحركة بسبب شدة الإصابات التي تعرض لها، قبل أن يتم العثور عليه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي إفادته للمحققين، قال الضحية إن جاره المعتدي أخبره بأنه «أراد أن يرى شخصاً يموت قبل أن يقتل نفسه» فلم يكن أمامه خيار آخر سوى التظاهر بالموت، وفقاً للمتحدث باسم شرطة مقاطعة أوكلاند، روبرت سميث، الذي أكد على أن الضحية لم يكن على معرفة مسبقة بجاره في المجمع السكني قبل تلك الليلة المرعبة.
وتم إنقاذ الرجل المسنّ بحلول الظهيرة، بعد أن حضر عناصر من شرطة المقاطعة إلى منزل الجار المعتدي استجابة لبلاغ من زميله في السكن حول اختفائه المفاجئ خلال الليلة الماضية، لافتاً انتباه المحققين إلى نافذة منزل الجار المكسورة التي بدت عليها آثار دماء.
ولمّا حاول المحققون تفقّد المنزل سمعوا أنين رجل يستغيث من الداخل، فقاموا على الفور باقتحام المكان ليتفاجأوا بوجود الشخص المفقود (الجاني) جثةً هامدة على الأرض، بينما كان الضحية ينازع الموت في غرفة النوم نتيجة إصابته بكسور وجروح بالغة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المعتدي نزفَ حتى الموت جراء قطع شريان في ساقه بزجاج النافذة المكسور، حيث امتدت آثار الدماء من الطابق السفلي وصولاً إلى مكان الجثة في أعلى المنزل (كوندو). إلا أن سبب الوفاة الرسمي سيتم تأكيده بعد فحص الجثة من قبل خبراء الطب الشرعي.
Leave a Reply