لوس أنجليس – استعرت أكبر حرائق غابات تشهدها كاليفورنيا عبر تاريخها الأسبوع الماضي في ظل أجواء طقس حار وجاف مما مثل تحدياً للآلاف من عمال الإطفاء الذين يجاهدون لاحتواء ١٧ حريقاً خرجت عن نطاق السيطرة في الولاية الأميركية.
وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا إن الحرائق انتشرت لتشمل نحو ٣٠٠ ألف أيكر بعدما اندمج حريقان ضخمان (كار ومونديسينو) على الطرف الجنوبي لغابة مندوسينو الوطنية وأجبرا الآلاف على الإجلاء من ديارهم.
وهذا الحريق هو الأكبر من بين ثمانية حرائق كبيرة خرجت عن نطاق السيطرة الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعلان «كارثة كبيرة» بالولاية، في خطوة تسهل على السكان والشركات الحصول على أموال فدرالية ومعونات غذائية.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن «الرئيس ترامب أمر بمساعدات فدرالية في المناطق التي تضررت بحرائق الغابات والرياح القوية اعتباراً من 23 تموز (يوليو) المنصرم وحتى الآن».
وأضاف البيان أن «المساعدات يمكن أن تشمل منحاً للإسكان المؤقت وإصلاح المنازل، وقروضاً منخفضة التكلفة لتغطية خسائر الممتلكات غير المؤمن عليها وبرامج أخرى لمساعدة الأفراد وأصحاب الأعمال على التعافي من آثار الكارثة».
وارتفعت حصيلة القتلى من جراء الحرائق إلى ثمانية، فيما صدرت أوامر بإجلاء المزيد من السكان عن منازلهم في ظل صعوبات تواجه عمال الإطفاء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية.
وتم احتواء معظم حريق «كار» الذي أتى على نحو ١٦٥ ألف أيكر في منطقة شاستا ترينيتي إلى الشمال من سكرامنتو والذي اندلع يوم 23 يوليوالمنصرم ولا زال مستعراً حتى صدور هذا العدد.
وتجاوزت حرائق هذا العام نطاق حريق «توماس» العام الماضي والذي أتى على نحو ٢٨٢ ألف أيكر في مقاطعتي سانتا باربارا وفنتورا ودمر أكثر من ألف مبنى.
Leave a Reply