ريتشموند – يحذر خبراء أطباء الأطفال مما بات يعرف بظاهرة الخوف الزائد من الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الأطفال، ويوصونهم بضرورة توعية الآباء بشأن حالات ترتفع فيها درجة حرارة الأطفال دون أن تشكل خطرا يذكر.
وتقول صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إن ميزان الحرارة ربما يكون الأداة الطبية الوحيدة في معظم المنازل، حيث سرعان ما يتناولها الآباء لقياس درجة حرارة أطفالهم عند أول ملاحظة لأي حالة إعياء تبدو عليهم. ويوصي أطباء الأطفال الآباء بترك ميزان الحرارة في مخبئه وعدم الشعور بالفزع عندما تبدأ حرارة أجسام أطفالهم بالزيادة قليلا عن 37 درجة مئوية، وبعدم الإسراع إلى عيادات الأطفال في زيارات غير ضرورية، حسب تقرير لخبراء في المجال الصحي نشرته مجلة طب الأطفال الأسبوع الماضي.
طوارئ الأطفال
وأما خبير طب طوارئ الأطفال بكلية الطب في فيرجينيا الشرقية الدكتور مايكل بويرير الذي درس ردود فعل مواقع الرعاية الطبية إزاء حرارة الأطفال، فيقول إن مسببات الحرارة هي التي يجب علاجها، وليس الحرارة بحد ذاتها عبر تخفيضها.
وكشفت دراسة أن الشعور بالفزع إزاء ارتفاع درجة حرارة الأطفال ملاحظ بشكل عام، وأن الآباء يهرعون بأطفالهم إلى زيارة الأطباء أو المستشفيات عند ملاحظتهم ارتفاعات بسيطة لحرارة أجساد الأطفال، وأنهم يسقونهم مخفضات الحرارة حتى ودرجة الحرارة لا تزال بحدود 37.7 فقط.
ويقول خبراء إن ارتفاع درجة حرارة الطفل ليست المؤشر الوحيد على اعتلاله وليست العارض الأهم، داعين إلى ضرورة التركيز على أصل الداء وعلى تهدئة الطفل.
فخبير طب طوارئ الأطفال في مستشفى لوس أنجلوس للأطفال الدكتور ألان ناغر يقول إن فزع الآباء الزائد عند ارتفاع حرارة أطفالهم بشكل نسبي، من شأنه إعطاء الأطفال جرعة زائدة من شراب مخفضات الحرارة، وهو أمر غير محبذ.
وأشار الدكتور ناغر إلى أن 50 بالمئة من الآباء إما أنهم يزيدون من الجرعة المعطاة أو أنهم ينقصون منها، في حين ينبغي لهم استخدامها بالشكل الصحيح والمناسب عند الضرورة.
Leave a Reply