تونس – استنكرت وزارة الثقافة التونسية، أعمال هدم طالت زوايا ومقامات صوفية في البلاد، وهددت بمقاضاة الضالعين في هذه الاعمال اللذين يرجح أن يكونوا من التيار السلفي، الذي ينتشر في البلاد منذ سقوط النظام السابق. وقالت الوزارة في بيان “تستنكر وزارة الثقافة بشدة الاعتداءات الحاصلة على بعض الزوايا والمقامات التي تمثل جزءا من التراث الوطني في بعديه المادي واللامادي الذي يجب أن تتكاتف الجهود في المحافظة عليه”. ووصفت الوزارة “الاعتداءات” التي طالت الزوايا والمقامات بأنها “محاولات لطمس ذاكرتنا الوطنية”.
وهددت الوزارة التونسية بـ”التتبع العدلي لكل من يعتدي على الرموز الثقافية لبلادنا”، من دون الكشف عن هوية المعتدين. وذكرت وسائل إعلامية محلية خلال الفترة الاخيرة أن جماعات “سلفية وهابية” قامت بهدم أضرحة صوفية في عدد من مناطق البلاد ودعت المواطنين إلى الكف عن زيارتها لأن ذلك “شرك بالله”. وتنتشر في مختلف أنحاء تونس الزوايا والمقامات الصوفية التي يعتقد كثير من السكان في بركتها. وتجتذب هذه المقامات الزوار الذين يأتون إليها للتضرع بالدعاء أو لنحر القرابين وتقديم النذر.
Leave a Reply