روميلوس – يعاني مطار ديترويت الدولي –كمعظم المطارات الأميركية– من انخفاض حاد في حركة الركاب بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث تراجع عدد المسافرين خلال شهر آذار (مارس) الماضي بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام 2019، في حين من المتوقع أن تظهر بيانات نيسان (أبريل) المنصرم -لدى صدورها- انخفاضاً أكبر في حركة المسافرين.
وفي مؤشر واضح على إحجام سكان ميشيغن عن السفر جواً، أعلنت شركة «دلتا إيرلاينز»، الاثنين الماضي، عن إلغاء جميع رحلاتها الجوية بين مطار ديترويت الدولي ومطارات كالامازو ولانسنغ وفلنت، داخل ولاية ميشيغن.
وقالت أكبر شركة طيران في مطار ديترويت الدولي، إنه في الآونة الأخيرة كانت الرحلات من وإلى تلك المدن تقلّ نحو 10 مسافرين في الرحلة الواحدة، مما استدعى إلغاءها.
وانخفض عدد الركاب في مطار مترو ديترويت بنسبة 52 بالمئة في مارس الماضي، ليصل عددهم إلى 1.5 مليون مسافر عبر المطار، مقارنة بـ3.2 مليون مسافر خلال الشهر نفسه من العام الماضي، بحسب ليزا غاس، المتحدثة باسم هيئة مطارات مقاطعة وين المشرفة على المطار الدولي الواقع في مدينة روميلوس.
وقال ساندي بارواه، الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الإقليمية في ديترويت، إن أعداد المسافرين في أبريل واصلت الانخفاض بنسبة تفوق 50 بالمئة، مشيراً إلى أن مطار مترو ديترويت يساهم بحوالي 10 مليارات دولار في الاقتصاد المحلي سنوياً، كما يدعم بشكل مباشر أو غير مباشر حوالي 90 ألف وظيفة.
وقد تسبب انخفاض حركة الركاب وقيود التباعد الاجتماعي بإغلاق معظم المحلات التجارية داخل مباني المطار، حيث لم يبق مفتوحاً في محطة «ماكنمارا» بحلول منتصف أبريل، سوى 12 متجراً وستة مطاعم، بحسب غاس.
ومن المتوقع أن تصدر الأرقام الرسمية الخاصة بحركة المسافرين عبر مطار ديترويت الدولي خلال أبريل، في وقت لاحق من شهر أيار (مايو) الجاري.
الأزمة طويلة
مع التزام الناس البقاء في بيوتهم خوفاً من الإصابة بفيروس «كوفيد–19»، واصلت حركة المسافرين انخفاضها الحاد في جميع المطارات الأميركية خلال أبريل الماضي، حيث انخفض عدد الركاب اليومي بنسبة 95 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى أقل من مئة ألف مسافر يومياً.
وفي اليوم الأخير من أبريل المنصرم، عبَرَ 154,695 مسافراً نقاط التفتيش في جميع المطارات الأميركية، مقابل 2,499,461 في اليوم نفسه من عام 2019.
ويقول الخبراء إن الأمر سيستغرق فترة ما بين 18 شهراً إلى عامين، قبل أن تعود حركة السفر إلى طبيعتها.
ويرى الخبراء أن صناعة السفر ستخضع في غضون ذلك، إلى تغييرات ضخمة جداً، فإضافة إلى الفحص الأمني، يطالب البعض بإخضاع المسافرين لفحص طبي للتأكد من خلوهم من الفيروس.
كذلك، أظهر استطلاع أجرته شركة «لونغوودز»، المتخصصة بأبحاث سوق السفر أن 82 بالمئة من الأميركيين غيّروا بالفعل خطط سفرهم لمدة ستة أشهر قادمة بسبب فيروس كورونا المستجد، نصفهم قالوا إنهم ألغوا تماماً رحلاتهم، وذلك وفقاً لمسح شمل ألف أميركي بالغ.
ويرى الخبراء أن الحل لشركات الطيران لإقناع المسافرين للعودة والشعور بالأمان، هو توفير الاختبارات وأماكن لعزل المصابين، وتطمين المسافرين على الطائرات أن المصابين ليسوا على متن الرحلة بعد فحص الجميع.
وبدأت شركات الطيران تطلب من المسافرين ارتداء كمامات الوجه، كما بدأ البعض في تنفيذ التباعد الاجتماعي داخل الطائرة من خلال إخلاء المقاعد المتوسطة.ولا يزال العديد من شركات الطيران تلغي الرحلات الدولية التي كانت ستقوم بها خلال فصلي الصيف والخريف المقبلين.
Leave a Reply