واشنطن – تتطور الحياة في مناحٍ عديدة وتصل التكنولوجيا الى ذروتها في تقديم الرفاهية للإنسان، لكن مع هذا التطور السريع تتراجع قيمة الحرية في العالم إلى أدنى مستوياتها، خصوصاً في الولايات المتحدة التي تراجع تصنيفها مقارنة بالعام الماضي.
منظمة «فريدوم هاوس» غير الحكومية، ومقرها واشنطن، أكدت هذا الواقع القائم في تقرير نشرته الأسبوع الماضي، قالت فيه إن حرية الصحافة في العالم تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عقد، إثر القمع في مصر وتركيا وأوكرانيا والجهود الأميركية لوقف نشر مسائل تتعلق بالأمن القومي.
وأظهر التقرير، الذي أُعدّ بناءً على تحقيقات تقوم بها المنظمة سنوياً منذ العام 1980 في هذا المجال، أن 14 بالمئة من السكان في العالم فقط يصلون الى صحافة «حرة»، أي شخص واحد من أصل سبعة.
ولفت التقرير الى أن 44 بالمئة من سكان العالم يعيشون في مناطق لا تتمتع فيها الصحافة «بالحرية» و42 بالمئة في مناطق تعاني فيها وسائل الإعلام «حرية مجتزأة»، ومن أصل الدول والمناطق الـ197 التي خضعت للدراسة في 2013، تحصي منظمة «فريدوم هاوس» 63 دولة «حرة» و68 «حرة جزئياً» و66 «غير حرة».
وحلت هولندا والنروج والسويد في أعلى المراتب بالنسبة لحرية الإعلام، أما كوريا الشمالية فاحتلت المرتبة الأخيرة وراء تركمانستان وأوزبكستان.
وفيما لا تزال المنظمة تعتبر الصين «غير حرة» والهند حيث «الحرية مجتزأة»، بقيت الولايات المتحدة بين الدول التي لديها صحافة «حرة» لكن موقعها العالمي تراجع قليلاً مقارنة مع السنة الماضية. وهذا التراجع سببه «الإرادة المحدودة لدى المسؤولين الكبار في تزويد المعلومات للصحافيين» وملاحقة الصحافيين جنائياً، حسبما أفاد التقرير.
وقالت مديرة مشروع إعداد التقرير كارين كارليكار، إن أسوأ دول بالنسبة لحرية الصحافة؛ وبينها كوبا وغينيا الاستوائية وإيران وبيلاروسيا وإريتريا، تفتقر بالكامل لحرية الإعلام وتُعتبر فيها ظروف عمل الصحافيين صعبة.
والدول التي تراجع تصنيفها الى «غير حرة» في مجال الإعلام هي ليبيا وجنوب السودان وتركيا وأوكرانيا وزامبيا. وفي الشق الإيجابي، شهدت 11 دولة تحسناً في مجال حرية الصحافة بينها ثماني دول في أفريقيا جنوب الصحراء، وتم رفع تصنيف ساحل العاج من «غير حرة» إلى «حرة جزئياً».
Leave a Reply