في إطار سعيه إلى طمأنة الناخبين والممولين اليهود الأميركيين وقّع الرئيس باراك أوباما يوم الجمعة الماضي قانون «تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة واسرائيل في العام 2012»، محاطا بالسناتور الديموقراطي من اصل يهودي باربرا بوكسر والنائب الديمقراطي من اصل يهودي هوارد بيرمان ورئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الاميركية الرئيسية ريتشارد ستون ورئيس مجلس «آيباك» الحالي لي روزينبرغ وسلفه هوارد فريدمان. واعتبر أوباما أن القانون «يؤكد على التزامنا الذي لا يتزعزع بإسرائيل»، معلنا ان إدارته ستخصص مبلغ 70 مليون دولار اضافيا لنظام «القبة الحديدية»، ومؤكدا أنه تم اختبار البرنامج وقد «منع ضربات صاروخية داخل اسرائيل». وتابع أوباما قائلا إن «الاحداث المؤسفة التي شهدناها في بلغاريا» تبرهن ان الاعتداءات «لا تزال تمثل تحديا ليس لإسرائيل فقط بل للعالم بأسره»، داعيا الى «منع الهجمات الارهابية والتأكد من ان شعب اسرائيل ليس مستهدفا». وأعاد أوباما التأكيد على أن وزير الدفاع ليون بانيتا سيتوجه الى اسرائيل للتشاور «في وقت تشهد المنطقة بصراحة توترات متزايدة» ومرر رسالته الانتخابية الى رومني قائلا «آمل، فيما اوقع هذا القانون، مرة أخرى، في أن يفهم الجميع مدى التزامنا جميعا، جمهوريين وديمقراطيين، كأميركيين، بالتأكد من أن اسرائيل آمنة».
ونفى البيت الابيض أن يكون التوقيع على القانون مساومة من مساومات عام الانتخابات رغم أن مسؤولين في الادارة الأميركية أسرفوا في الاهتمام بإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة.
وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد «غالوب» تفضيل يهود أميركا للرئيس أوباما، وبفارق قوي على رومني، وفق نتيجة المسح التي كشف عنها عشية بدء الأخير زيارة لإسرائيل. وبحسب الإستطلاع أبدى 68 بالمئة من اليهود الأميركيين دعمهم لأوباما، مقابل 25 بالمئة لرومني.
Leave a Reply