قال مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي)، إنه يحقق في ملابسات حريق شب في موقع خصص لبناء مسجد في منطقة مورفريسبورو في ولاية تينيسي الأميركية، قائلا إنه الحادث يجعل “افتراض كونه متعمدا أمر معقول” وقال كيث موسيز العميل الخاص في المكتب “يجري حاليا تحليل الأدلة لمعرفة ما أصل اندلاع النيران، وعلينا أن نتتبع الأدلة جميعها لمعرفة الحقيقة”. ووقع الحريق في وقت مبكر من صباح السبت الماضي في موقع خصص لبناء مركز “مورفريسبورو الإسلامي” في ولاية تينيسي، وتحقق عدة سلطات أمنية في ملابساته، منها مكتب التحقيقات الفدرالي، ومكتب مكافحة تهريب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، ومحققي مكتب الشريف في مقاطعة روثرفورد.
وأتت النيران على عدة مركبات إنشائية كانت في الموقع، وفقا لما أكده كامي عياش، وهي مشرفة على المسجد، والتي أكدت أن رجال الإطفاء في المنطقة أبلغوها أن المركبات تلك تم رشها بمادة قابلة للاشتعال.
وكان مشروع بناء المركز الإسلامي أثار جدلا في ولاية تينيسي، إذ نظم عدة مئات من المعارضين في تموز (يوليو) الماضي، مسيرة ضد بناء المسجد، ضمن اعتراضات على الدين الإسلامي نفسه. والشهر الماضي، عمد حاكم ولاية تينيسي رون رمزي إلى انتقاد المشروع علنا، قائلا “يمكن حتى أن نثير السؤال حول ما إذا كان الإسلام هو بالفعل ديانة، أم أن له طبيعة قومية أو أنه أسلوب حياة أو إطار جامع لفرقة دينية، أو كل ما قد ترغبون بقوله”. وتابع: “نحن نقوم بحماية أدياننا، ولكن في الوقت عينه علينا أن نعرف بأن هذا أمر سيكون علينا مواجهته”. من جانبه، أصدر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) بياناً دعا فيه رامزي إلى الاجتماع مع قادة الشريحة المسلمة من سكان تينيسي حتى يتمكن من الحصول على “معلومات متوازنة ودقيقة حول الإسلام”. وقال مدير العلاقات الداخلية في المجلس، إبراهيم كوبر، إنه يلاحظ خلال الفترة الماضية موجة متزايدة من الدعوات إلى تقييد الحريات الدستورية الممنوحة للمسلمين.
Leave a Reply