بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»
تخوض الحسناء الفلسطينية الأصل من ديربورن، رزان ظاهر، مسابقة «ملكة جمال العرب في الولايات المتحدة الأميركية» Miss Arab USA بنسختها الرابعة عشرة بعد اختيارها لتمثيل ولاية ميشيغن في الحفل الذي سيقام مساء 15 تموز (يوليو) الجاري في مدينة شاندلر بولاية أريزونا.
وتتنافس 30 متبارية من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، على عرش الجمال العربي الأميركي من خلال المسابقة التي تشمل تصويت الجمهور قبل التأهل إلى الجولة النهائية التي ستخضع لتقييم لجنة تحكيم متخصصة.
ويمكن للمصوتين اختيار المتسابقة المفضلة لديهم، عبر التصويت على الموقع الرسمي للمسابقة على العنوان الإلكتروني: missarab.org، وذلك حتى 14 يوليو، عشية حفل المسابقة.
وتقوم «المنظمة العربية الأميركية» AAO –ومقرها في ولاية أريزونا– بتنظيم المسابقة سنوياً منذ عام 2010 لاختيار ملكة جمال العرب بأميركا، واعتمادها كسفيرة لتمثيل المرأة العربية ونشر الثقافة العربية والإضاءة على قضايا النساء والأطفال واللاجئين حول العالم، إضافة إلى «إعادة تشكيل صورة المرأة العربية كقائدة وكعنصر فعال في المجتمع».
وكان المنتج والمخرج المصري الأصل، أشرف الجمل، الذي يترأس منظمة AAO قد أسّس المسابقة كفعالية خيرية في المجتمع العربي الأميركي، وكمنصة غير سياسية لتمكين العربيات الأميركيات من تحقيق الازدهار الشخصي والأهداف الإنسانية مع الاعتزاز بالثقافة والتراث الوطني لبلدانهن الأم.
وتشارك في نسخة العام الحالي، حسنhوت خضعن لمرحلة تصفيات أولية استندت إلى المعايير الجمالية والمواهب الإبداعية إلى جانب الالتزام بتمثيل الثقافة العربية، وتم ترشيح 30 منهن لخوض التصفيات النهائية بعد إجراء مقابلات مع محكمين متخصصين اطلعوا على مواهب المتسابقات.
وعلى خلاف مسابقات الجمال الأخرى، تستثني مسابقة «ملكة جمال العرب بالولايات المتحدة» استعراضات الرشاقة البدنية بثياب السباحة (البكيني)، وتستعيض عنها بعرض للأزياء التراثية التي تمثل الأوطان الأصلية للمتباريات.
وأوضحت رزان، المولودة في ميشيغن لأب فلسطيني وأم لبنانية، بأن اشتراكها في المسابقة ينطوي على «أهمية كبيرة»، كونها ستتيح لها فرصة للتعبير عن اعتزازها بهويتها واحتفائها بثقافتها وتراثها العربي، إلى جانب إنجازاتها ومواهبها الشخصية، وقالت: «تتيح لي هذه المسابقة منصة لتمثيل مجتمعي، وفرصة لكي أصبح نموذجاً تحتذي به الأخريات، من خلال إلهامهن بتحقيق أحلامهمنبدون خوف أو تردد».
وأعربت رزان، المقيمة في ديربورن، عن اعتقادها بأنها تجسد الصفات والقيم التي ينبغي أن تتحلى بها ملكة «جمال العرب في الولايات المتحدة»، مضيفة في حديث مع «صدى الوطن» بأنها عملت جاهدة طيلة حياتها من أجل تعزيز الوحدة والتنوع وتمكين المرأة داخل مجتمعها، من خلال التطوع في خدمة المحتاجين.
وأضافت «عبر التصويت لي، يمكننا ضمان الاحتفال بقيمنا وتقاليدنا والارتقاء بها على المستوى الوطني».
وأردفت رزان: «مهاراتي القيادية الاستثنائية وخبراتي الفريدة وتفانيّ الذي لا يتزعزع لإحداث تأثير إيجابي.. كل ذلك يجعلني مرشحة مثالية، وإنني واثقة من أنني أستطيع تمثيل الجالية العربية الأميركية والدفاع عنها بشكل فعّال، والتصويت لي يعني اختيار ملكة جمال ستلهم وتساعد على الارتقاء والتغيير الإيجابي المستدام».
كذلك، تطمح رزان بأن تصبح مصدر إلهام لتشجيع الشابات العربيات على احتضان هوياتهن وتحقيق أحلامهن «بكل ثقة»، معربة عن رغبتها في أن تصبح «سفيرة للتنوع الثقافي»، على حد تعبيرها.
رزان التي تمثل فلسطين وولاية ميشيغن في المسابقة، أشارت إلى أن هذه الفعالية تسهم في تعزيز الوعي العام وتعميق التغيير الإيجابي ومساعدة المحتاجين، وقالت إن هذه المسابقة لا تتمحور حول تحقيق الذات فحسب، وإنما تتعلق أيضاً بالالتزام الفعال بتمثيل كامل المجتمع.
وأضافت رزان: «سواء فزت أو خسرت في هذه المسابقة، فسوف أبقى ملتزمة بالتعلم من التجربة لإفادة المجتمع، لاسيما وأنني أتطلع إلى أن أكون ممثلة لجذوري الفلسطينية على منصة وطنية من أجل منح الشعب الفلسطيني الاعتراف والتقدير الذي يستحقه».
وفي حال تتويجها، سوف تشارك رزان في العديد من المبادرات المجتمعية من أجل دعم القضايا الخيرية وتجيير صوتها للدفاع على حقوق العرب الأميركيين. وبغض النظر عن نتيجة المسابقة، فإن هدفها سيظل هو «إحداث تأثير هادف ودائم على هؤلاء الذين يضعون ثقتهم بي لتمثيل مجتمعنا».
ولفتت رزان إلى أن فوزها بلقب الملكة سيوفر لها العديد من الفرص والإمكانيات التي ستساعدها على «تمثيل المجتمع العربي على مسرح أكبر» من خلال المشاركة في الفعاليات العامة والتعاون مع الشخصيات المؤثرة. وقالت: «إذا فزت بالمسابقة.. سأسعى جاهدة لكي أكون مثالاً تحتذي به الشابات العربيات، من خلال التأكيد على أهمية التعليم كأداة قوية للنمو الشخصي وتطوير المجتمع».
وتعمل رزان حالياً كمعلمة في مدرسة مشتركة (تشارتر سكول) بمنطقة ديربورن، في الوقت الذي تواصل فيه التحضير لنيل شهادة الدكتوراه باختصاص القيادة التربوية. وتعيش الحسناء الفلسطينية الأصل شغف التعليم بإلهام من والدها الذي عمل أيضاً في مهنة التدريس لسنوات طويلة.
وفي هذا الصدد، قالت رزان: «أبي هو قدوتي، فمن خلال معرفتي بالعمل المضني الذي كان يقوم به يومياً، كان واضحاً بالنسبة لي أنني سأسير على خطاه». وأضافت: «منذ البداية، كنت أعلم بأنني أريد دائماً العمل مع الأطفال، لقد كان التدريس شغفي الدائم.. إذ أن مهنة التعليم تمنحك القدرة على إلهام وتمكين وتشكيل الأجيال القادمة، ما يخلق على الدوام تأثيراً مجزياً وساحراً».
وختمت رزان برسالة وجهتها إلى الشباب الذين قد يتأثرون بقصتها ويستلهمون تجربتها بالقول: «أريد أن أخبركنمبأن أحلامكم مشروعة وأن أصواتكم مهمة.. فاعتزوا بهوياتكهم وافتخروا بتراثكم واجعلوا ذلك يغذي تطلعاتكم»، وأضافت: «اعملوا بجد وإصرار وتذكروا بأن الرحلة من أجل تحقيق الهدف لا تقل أهمية عن الهدف نفسه.. وإنني آمل أن تزودني هذه المسابقة بمنصة لتعزيز الوعي الثقافي والاحتفال بتراثي العربي».
Leave a Reply