نِك ماير – «صدى الوطن»
عُيّن العربي حسن الشيخ –الأسبوع الماضي– نائباً لمدير «دائرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية» ببلدية ديربورن، وهي الدائرة المُناط بها دعم الأعمال التجارية واجتذاب الاستثمارات والحفاظ على أسعار العقارات في المدينة.
وفي أعقاب تعيينه، أعرب الشيخ عن حماسته للتعامل مع «التحديات الجديدة لأعمال التطوير والتنمية الاقتصادية في مدينة كبيرة مثل ديربورن»، لافتاً في حديث مع «صدى الوطن» إلى أن اهتمامه بعمل الحكومات المحلية بدأ في مرحلة الدراسة الجامعية. وقال: «لقد تلقيت كامل تعليمي في ولاية ميشيغن، وركزت –بشكل خاص– على الحكومة المحلية والإدارة غير الربحية، وقد عملت في هذين المجالين، منذ ذلك الحين».
وأضاف: «إن دوائر التنمية الاقتصادية لديها الكثير من المستجدات والمتغيرات. وفي ديربورن، نحن نتعامل مع لجنة التخطيط العقاري، وهيئة استئنافات التخطيط (زونينغ)، والتصاريح، وأنظمة البناء، والعديد من المشاريع الأخرى، كما نعمل أيضاً مع هيئتي تطوير الدوانتاون».
وأكد الشيخ على رغبته في «تحسين جودة الحياة والثقافة بديربورن»، وقال: «بوجود السيد جيف واطسون، كمدير جديد للدائرة، وبوجوي كنائب له، هنالك فرصة لطرح أفكار جديدة وجريئة حول مستقبل المدينة الاقتصادي»، مستأنفاً: «مع ذلك، آمل في إشراك المجتمع والتعرف على آراء السكان، لمعرفة ما يريدونه، ففي نهاية المطاف، تم تعييني (في هذا المنصب) لخدمة مواطني هذه المدينة العظيمة،وأريد تحديد الأولويات وفقاً لذلك».
وبوصفه شخصاً نشأ في عائلة مسلمة في منطقة مترو ديترويت، فقد وصف الشيخ ديربورن بأنها «وطنه الثاني»، وقال: «غالباً ما كانت عائلتي تقصد هذه المدينة لكي تتمتع بالأغذية الحلال. لقد تزوجت في ديربورن، وأقمت فيها حفلة تخرجي». أضاف: «لدي الكثير من الأصدقاء الذين يصفون ديربورن بأنها وطنهم. أعرف زوايا المدينة والأكشاك التي فيها، كما أعرف سياساتها وقضاياها».
وأعرب عن اعتزازه بالإنجازات التي تحققها الأقليات في منطقة ديترويت، لافتاً إلى أنه «متحمس لأن مدناً أخرى، مثل مدينة ديربورن هايتس، تجتذب المزيد من العرب الأميركيين، وتزداد فيها الفرص الاقتصادية».
ومع أن المدن المجاورة لديربورن تشهد مثل هذه التحولات، فقد أكد على أن «ديربورن ستبقى مجتمعاً مزدهراً وتنافسياً». وقال: «بصفتي واحداً من أبناء الأقليات، فإنني أشيد بالإنجازات التي تحققها الأقليات في كل مكان، لا يمكننا أن ننسى أن سوزان دباجة هي رئيسة مجلسنا البلدي، وأن سام بيضون يمثلنا في مجلس مفوضي مقاطعة وين، وعبد الله حمود هو نائبنا في الولاية».
أضاف: «ديربورن مستمرة في كونها مدينة نابضة بالحياة، ونرى تطورات جديدة تظهر بانتظام. المستقبل واعد، ووظيفتي القادمة هي اكتشاف أفضل طريقة لتسريع التطوير المستمر مع إعداد مسارات للمشاريع التي يجب أن تحدث في المستقبل». وأكد «هذا هو السبب في أن الاستماع لمجتمع المدينة مهم للغاية، وإنني أتطلع للعمل في هذه المدينة الجميلة، وضمان أن مواطني ديربورن سعداء بالمشاركة في مستقبلهم الاقتصادي».
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ كان يشغل –سابقاً– منصب مدير «دائرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية» بمدينة هامترامك، وكان تم تعيينه في ذلك الموقع لإعادة بناء الدائرة التي تم تجميد أعمالها، خلال إشراف «إدارة الطوارئ» على البلدية، إبان الأزمة المالية الخانقة التي أصابت المدينة.
الشيخ من مواليد ولاية ميشيغن، انتسب لـ«جامعة وين ستايت» وتخرجت منها حاصلاً على شهادة البكالوريوس في «العدالة الجنائية والإصلاحيات»، كما حصل على شهادة الماجستير في «الإدارة العامة» من «جامعة أوكلاند».
Leave a Reply