ديربورن، ديربورن هايتس – خاص “صدى الوطن”
حملت نتائج الانتخابات المحلية يوم الثلاثاء الماضي تغييرات طفيفة في تركيبة عدد من المجالس البلدية والتعليمية في منطقة ديترويت وضواحيها. وتميز اليوم الانتخابي بإقبال متدن على عمليات الاقتراع في الوسط الانتخابي العربي الأميركي في ديربورن وديربورن هايتس، لكن المعدل العام للإقبال في هاتين المدينتين بقي في حدود المستوى المعتاد في مثل هذا النوع من الانتخابات المحلية. واحتفظ رئيسا بلديتي جون جاك أورايلي ودانيال بالاتكو بمنصبيهما مع غياب المنافسة الجدية.
وفي حين لم يطرأ تغيير جذري على تركيبة المجلس البلدي لمدينة ديربورن، حيث احتفظ ستة من الأعضاء السبعة بمقاعدهم وأخرج عضو وحيد هو دوغ توماس لصالح المرشح الجديد برايان أودونيل المدعوم من اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك)، وبفارق ألفي صوت، فاز المرشح العربي الأميركي لعضوية المجلس التعليمي في المدينة حسين بري بمقعد من المقعدين اللذين تنافس عليهما أربعة مرشحين، وحل ثانيا بعد العضوة الحالية باميلا آدامز التي احتفظت بمقعدها.
ويعتبر فوز بري بهذا المقعد إنجازا مهما للجالية العربية في المدينة، حيث لا يوجد لها أي تمثيل في المجلس التعليمي، رغم أن أكثر من نصف عدد الطلاب في القطاع المدرسي فيها من العرب الأميركيين.
وفيما احتفظ الأعضاء العرب الأميركيون الثلاثة في مجلس ديربورن البلدي وهم جورج ديراني وروبرت ابراهام وسوزان سرعيني (حلت ثانية وأصبحت نائبة لرئيس المجلس) بمقاعدهم مسجلين ارتفاعا في نسب التصويت في هذه الدورة، أخفق المرشح العربي الأميركي علي السيد في الحصول على مقعد، وحل في المرتبة الثانية عشرة بحصوله على 4676 صوتا وبفارق حوالي 2300 صوت عن الفائزة الأخيرة عضوة المجلس الحالية نانسي هابرد.
لكن مرشحا عربيا آخر هو ديفيد بزي كان أقرب إلى الفوز بمقعد، لو كان الإقبال العربي الأميركي على الانتخاب أفضل ولم يحصل تشطيب في مركز الاقتراع. فقد حصل بزي على 6422 صوتا بفارق 548 صوتا فقط عن العضوة نانسي هابرد التي حازت 6970 صوتا، وكان هذا الفارق بمتناول بزي لو لم تحدث عملية تشطيب واسعة في عدد من أقلام الاقتراع. فعلى سبيل المثال أظهرت نتائج قلمي مدرسة ماكدونالد عملية تشطيب لبزي وآخرين على لائحة “آيباك” فقد تم تشطيبه من قبل ١٩٨ ناخبا من أصل ٥٦١ ناخبا (يذكر ان عدد المسجلين للتصويت في هذين القلمين يقارب الـ٢٥٠٠ ناخب).
وبذلك يكون المرشح برايان أودونيل العضو الجديد الوحيد في المجلس.
ومرر الناخبون في ديربورن مقترح تمديد “الميليج” لكلية “هنري فورد” بنسبة كبيرة تجاوزت الـ٧٨ بالمئة. كما احتفظزت الـ”سيتي كليرك” في المدينة كاثلين بودا بالتزكية بنسبة تجاوزت الـ٩٢ بالمئة.
وفي مدينة ديربورن هايتس تمكن العضو العربي الأميركي الوحيد في المجلس البلدي طوم بري من الاحتفاظ بمنصبه، بعدما حل ثانيا بحصوله على 3521 صوتا فيما احتفظ الأعضاء الثلاثة الآخرين بمقاعدهم.
وعبرت عضوة المجلس الحالي لبلدية ديربورن سوزان سرعيني لـ”صدى الوطن” عن سعادتها بالفوز، وحلولها في المركز الثاني بعد رئيس المجلس الحالي توماس تافلسكي وبالتالي حصولها على منصب نائبة الرئيس. ووصفت النتائج بأنها “تصويت على الثقة” بها. وقالت “إنها رسالة على ثقة الناس بي وأنا أقدر لهم هذه الثقة كثيرا”.
أضافت سرعيني: “أنا كامرأة عربية وكمسلمة كان علي أن أقاتل من أجل كل صوت وفي كل انتخابات. لقد اعتقدوا عندما ترشحت للمرة الأولى قبل نحو عشرين عاما أنني مسلمة تحمل السيف، وتلقيت تهديدات هاتفية خلال حملتي الانتخابية الأولى، لكن اعتقد أنهم (الناخبين) وضعوا ثقتهم بي واعتادوا علي بعد كل تلك السنوات..”.
ورأت سرعيني أنه لولا حصول بعض عمليات التشطيب التي مارسها أنصار بعض المرشحين لربما حصلت على المركز الأول وفازت برئاسة المجلس البلدي.
من ناحيته شكر حسين بري جميع الذين ساهموا بفوزه وعلى رأسهم ماكينة “أيباك”، كما شكر المتطوعين في حملة علي السيد “الذين كان لهم دور فاعل في فوزه”. وتعهد بري بحمل هموم وقضايا الطلاب والأهالي العرب الى المجلس التعليمي في ديربورن.
Leave a Reply