ديربورن
يتطلع عضو مجلس ديربورن التربوي حسين بري إلى الفوز في سباق رئاسة بلدية ديربورن، بوصفه مرشحاً أميركياً بالدرجة الأولى، بغض النظر عن جذوره العربية والإسلامية، وذلك من أجل «توحيد» المدينة التي يحبها ويعتبرها موطنه.
ومن المقرر أن تشهد ديربورن –هذا العام– انتخاب رئيس بلدية جديد بعد إعلان أورايلي عدم الترشح لولاية رابعة، وهو ما فتح باب المنافسة على مصراعيها بين العديد من القيادات المحلية.
وبالإضافة إلى بري، تضم قائمة المتنافسين على منصب رئيس بلدية ديربورن ستة مرشحين آخرين، هم رئيسة المجلس البلدي سوزان دباجة وعضو مجلس نواب ميشيغن عبد الله حمود والعضو السابق في مجلس مفوضي مقاطعة وين غاري وورنتشاك، والعضو السابق في مجلس ديربورن البلدي توم تافيلسكي ورجل الأعمال جيم باريللي، والمرشحة الإفريقية الأميركية كاليت ويليس.
وسوف يخوض المرشحون السبعة الجولة التمهيدية من السباق في الثالث من شهر آب (أغسطس) القادم، والتي ستسفر عن تأهل مرشحين إثنين إلى الجولة النهائية، التي ستقام في الثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
بري، اللبناني الأصل، اعتبر أنه يتقاسم مع ديربورن فصول حكاية واحدة، وقال: «قصتي هي قصة ديربورن، لقد نشأت في الساوث أند، وكنت أشاهد سحب الدخان يومياً خلال ذهابي إلى المدرسة، كما شاهدت والدي ينشئ عملاً تجارياً لايزال مزدهراً حتى اليوم (إيستبورن ماركت)، وكذلك أصبحت سمسار عقارات ناجحاً، وأنشأت عائلة، وساعدت في تطوير العديد من الأنشطة الترفيهية الشبابية، التي ماتزال مستمرة بنجاح حتى الآن».
وأشار بري إلى أنه أمضى الشهور الأخيرة من حملته الانتخابية، وهو يصغي إلى آراء الديربورنيين، لأنهم «المصدر الحقيقي للقوة»، حسبما أفاد لـ«صدى الوطن»، مضيفاً: «سواء في حفلات الشاي بالأفنية الخلفية للمنازل بغربي ديربورن، أو في حفلات الشواء في الجانب الشرقي، فقد حرصت على الاستماع لنفس الأشياء التي يرويها الناس مراراً وتكراراً».
وأكد بري أن السكان يريدون رئيس بلدية نشيطاً وحيوياً، ومدينة آمنة ونظيفة، ووسطاً تجارياً (داونتاون) يضج بالحياة، ومنتزهات جميلة، وخدمات ممتازة، وحكومة مسؤولة مالياً.
وحول خبراته الإدارية، أوضح بري أنه –خلال خدمته كعضو في مجلس ديربورن التربوي– ساعد في إدارة ميزانية المدارس العامة في المدينة التي تفوق ميزانيتها ميزانية بلدية ديربورن، وتضم عدداً أكبر من الموظفين بدوام كامل، مشيراً إلى أن ميزانية منطقة ديربورن التعليمية تتجاوز 400 مليون دولار سنوياً، فيما لا تتعدى ميزانية بلدية ديربورن 132 مليوناً.
وكان بري قد خدم في المجلس التربوي من عام 2010 حتى العام 2014، قبل أن يعود –ثانية– إلى المجلس في 2016، حيث مايزال عضواً فيه حتى الآن.
وأكد بري أن أولوياته –كرئيس لبلدية ديربورن في حال فوزه– سوف تتمحور حول قضايا السلامة العامة، وتنشيط الوسط التجاري في غرب وشرق ديربورن، وتشجيع الأعمال التجارية وتطويرها، والحفاظ على ميزانية المدينة بمسؤولية وشفافية، إضافة إلى البناء على الخدمات البلدية الحالية التي تدعم جودة الحياة، وتنمّي فخر السكان بمدينتهم، وتضمن لكل ديربورني الاستمتاع بهواء نقي وشوارع نظيفة وليالٍ هادئة.
وفي هذا الإطار، قال بري: «أحد المجالات التي بدأت العمل عليها بالفعل هي مشكلة تتعلق بالسلامة العامة» لافتاً إلى أنه انتقد مؤخراً سباقات السيارات غير الشرعية والقيادة المتهورة في شوارع المدينة، و«منذ ذلك الحين، لاحظ السكان صرامة أكثر في إنفاذ القوانين المرورية»، مضيفاً: «لقد اتبع المرشحون الآخرون خطاي في هذه المسألة، لاسيما وأن رسالتي سُمعت بشكل واضح في مبنى البلدية، ونتيجة لذلك بتنا نرى الشرطة تكافح هذه المشكلة، وأعتقد أن هذه الخطوة هي مثال واضح على أنه يمكن للشجاعة السياسية أن تنقذ الأرواح».
وفي سياق آخر، أكد بري أنه واجه خيارات صعبة خلال وباء كورونا، وأنه –مع ذلك– يشعر بالرضا لأنه «فعل ما يتوجب عليه فعله لضمان سلامة المنطقة التعليمية». وقال: «كرئيس للمجلس التربوي، اتبعت نهجاً صارماً، لقد أصغيت دائماً لآراء أولياء الطلاب خلال الاجتماعات التي استمرت لساعات طويلة، ولم أقاطع متحدثاً واحداً قطّ، وفي نهاية المطاف، بنيت أفعالي على مبدأ واحد: كل حياة بشرية مهمة».
وأوضح بري أن تلك السياسة أتت أكلها حيث «لم يتوفّ أي طالب أو معلم أو موظف نتيجة انتشار الفيروس المستجد داخل مدارس ديربورن».
وحول الأسباب التي دفعته إلى الترشح لمنصب رئاسة بلدية ديربورن، قال بري «إن الوقت قد حان من أجل التغيير»، بعد عقد كامل من «فقدان» مبنى البلدية، وإغلاق حمامات السباحة، والمكتبات، وبعدما تحولت المنتزهات إلى بؤر قمامة، وأصبحت المناطق التجارية فارغة ولافتات البيع حاضرة دائماً في شوارع المدينة.
وأضاف: «حان الوقت لتغيير الأمور، لقد آن الأوان لعقد جديد من الأمل، أنا أترشح لمنصب رئيس البلدية لأنني أحب هذه المدينة، لا أترشح لهذا المنصب كعربي أو مسلم، بل كأميركي مقيم في ديربورن».
واستفاض قائلاً: «حان الوقت لكي نتحد خلف «ديربورن واحدة». أنا احترم الجمهور، واحترم ذكاءهم، ولهذا السبب كتبت بالضبط ما سأفعله كرئيس للبلدية»، في إشارة إلى تدويناته على الموقع الإلكتروني لحملته الانتخابية.
وأكد بري أنه المرشح الوحيد –من بين المرشحين لمنصب رئيس بلدية ديربورن– الذي لديه قائمة شاملة بالقضايا التي يعتزم معالجتها في حال انتخابه. وقال: «كل ناخب لديه القدرة على تغيير مدينتنا، إنهم يستحقون أن يعرفوا ماذا وكيف سيكون التغيير»، مضيفاً: «في حين أن بعض الحملات الأخرى ركزت على قضية أو اثنتين، فإن حملتي تركز على جميع القضايا التي تهم الناخبين».
وقال بري: «أنا أثق بالناخبين وقدرتهم على اتخاذ قرار حكيم.. إذا رغب أي شخص في معرفة رؤيتي كاملة، فيمكنه زيارة الموقع الإلكتروني لحملتي الانتخابية، على العنوان: OneDearborn.com
Leave a Reply