زهراء فرحات – «صدى الوطن»
في سباق عربي-عربي على مقعدين في مجلس ديربورن التربوي، حافظت العضو الحالية فدوى حمود على مقعدها في المجلس فيما نجح العضو السابق حسين بري في استعادة منصبه بفارق مريح عن منافسيهما عاد معزب وخضر فرحات.
وتصدر حسين بري وهو وسيط عقاري السباق بـ16303 أصوات تلته مساعدة المدَّعي العام في مقاطعة وين فدوى حمود بـ15913. في حين نال الناشط اليمني الأميركي عادل المعزب 11195 صوتاً ليحتل المركز الثالث متقدماً على الناشط اللبناني الأميركي خضر فرحات (4740 صوتاً).
والعضوان الجديدان-القديمان يتمتعان بخبرة في عمل المجلس التربوي وهما خريجا المدارس العامة في ديربورن حيث ان كليهما درسا في ثانوية فوردسون العامة.
وسبق لبري أن ترأس المجلس التربوي قبل أن يغادر منصبه في عام 2014 لكي يترشح لمقعد في مجلس نواب الولاية دون أن يحالفه الحظ. وكانت مننطقة ديربورن التعليمية قد عيّنت فدوى حمود العام الماضي لشغل مقعد كان قد شغر باستقالة العضوة السابقة أيمي شولز.
«اشعر بالفخر» أعلن بري لـ«صدى الوطن» مضيفاً «إنني أتطلع إلى الاستمرار في اكمال ما بدأناه. أعتقد أن مدارس ديربورن العامة تنحو في الاتجاه الصحيح. ونحن نريد مواصلة العمل البنّاء عبر دعم معلمينا ودعم جاليتنا. كما أن جزءاً من برنامجي هو توسيع مشاركة أولياء الطلبة لأنه عندما يشارك الأهل في العملية التربوية يميل الطلاب أكثر نحو النجاح».
من جهتها، أعربت حمود عن امتنانها للناخبين والمتطوعين في حملتها، وأضافت قائلة عن فريقها الانتخابي «لقد فعلوها ونجحوا ولم يغب عن ذهنهم غاية وهدف هذه الحملة وهي خدمة الاطفال… وإنني أتطلع إلى مواصلة دوري كصوت مدوٍ لهم».
وكان أنصار بري قد انتظروا بفارغ الصبر نتائج فرز الأصوات في مطعم «حبيب» في شرق ديربورن حيث ألقى بري من هناك خطاب النصر.
«حملة بري كانت أقل الحملات دعماً من قبل السياسيين» أبلغ بري الحضور، وأسهب «لم يهمّني ما أراده اللاعبون الكبار. أنا كان يهمني طلابنا وكان اهتمامي دافعي الضرائب والليلة هي ليلة فوز هائلة وكبيرة جداً للناس الذين يؤمنون بالقيام بالعمل الصحيح. وهذا يشمل جميع الحاضرين هنا في هذه القاعة وجميع الذين صوتوا لنا».
وأردف بري «حققنا الفوز وتعلمنا منه في نفس الوقت، بأن الدعم الخارجي لا يحدث فرقاً ولا وزناً ولا يُعوَّل عليه. وأن اللافتات الانتخابية امام البيوت لا تنفع بل فقط النَّاس هم من يُحسَب لهم حساب. عندما تحب الناس فهم يبادلونك بنفس الحب».
وأعرب بري عن شكره للناخبين في ديربورن وديربورن هايتس لدعم الحملة وللمتطوعين الشباب على كل ما قدموه من مساعدة وتفاني. واكد إنه يعلم أن المستقبل هو في «أيد أمينة».
وكان بري حقق المركز الأول دون أن يتلق دعماً من قبل أي منظمة سياسية فاعلة وقد حاز على دعم صحيفة «صدى الوطن».
وعن ذلك اشارت مديرة حملة بري، نوفيلا حيدر «قمنا بطرق بعض الأبواب، لمجرد الحصول على عينة فقط. لا لإقناع الناس، فحصلنا على عينة خلال عطلة نهاية اسبوع ما قبل الانتخابات، لكي نرصد شعور النَّاس تجاه مرشحنا وما إذا كانوا مازالوا يتذكرونه. الناخبون في الشرق، والطرف الجنوبي والطرف الغربي كانوا كلهم معه. الجميع أوحوا بأجواء إيجابية للغاية نحوه وكانوا متشوقين للتصويت له».
أما بالنسبة لحمود، فقد احتفلت بالنتائج في مركز نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي في شرق ديربورن، حيث ألقت كلمة مؤثرة أمام أنصار حملتها.
«هذه هي تجربتي الانتخابية الأولى»، أعلنت حمود معربة عن فخرها الكبير «بكل واحد منكم يمثلني ويمثل أطفالنا». كما أعربت عن شكرها الجزيل للمتطوعين والمؤيدين، قائلة إنها لم تكن لتنجح من دونهم وأبدت امتنانها لتأييد ودعم اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك).
«حملتي لم تبدأ عندما قررت الترشح لمنصب عضو في المجلس»، افادت حمود واستدركت «بل بدأت الحملة عندما مهدت منظمات مثل «أيباك» الطريق لي ولمختلف الأفراد ولسنوات طويلة لنا لنكون في هذا الموقع الذي نحن فيه اليوم، لذلك شكراً لـ أيباك».
وتعهدت حمود بأنها سوف تعمل بجد «لتمثيل الأطفال والاستثمار في تعليمهم لأن هذا هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل أفضل لهم»، وأردفت أنه «من خلال رؤية هذا العدد الكبير منكم هنا بجانبي اليوم، أنا أعلم أنكم تؤمنون بالقصد من وجودنا هنا جميعاً الا وهو أنه من أجل بناء مستقبل أفضل لأطفالنا يتعين علينا أن نستثمر أكثر في عملية التعليم».
وشكرت حمود الذين دعموها بما في ذلك دائرة الشرطة في ديربورن وفوج الإطفاء، واتحاد معلمي ديربورن ورئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي، والمدعية العامة في مقاطعة وين كيم وورذي وغيرهم.
وخلال الاحتفال أعرب الناشط عبدالله هاشم، صاحب شركة «ميدويست» وأحد متطوعي وداعمي الحملة، عن سعادته العامرة بفوز حمود.
«أحس بشعور عظيم»، اكد هاشم وأضاف «أنها (حمود) مؤهلة بشكل جيد للمدارس العامة في ديربورن. لقد عرفت فدوى منذ أن كان عمرها 13 عاماً. تعلمت في مدرسة لاوري، وثانوية فوردسون وهي ابنة ديربورن، لذا فهي تعرف بالضبط ما يحتاجه أطفالنا».
Leave a Reply