لبت الجالية العربية في منطقة ديترويت دعوة «المجمع الإسلامي الثقافي» في ديربورن لحفل عشاء تكريمي خاص للدكتور نسيب فواز، رئيس «المجلس الاغترابي اللبناني»، ورئيس مجلس إدارة شركة «إنرجي انترناشيونال» للإستيراد والتصدير، وذلك مساء الثلاثاء الماضي، تقديراً لعطاءاته وإنجازاته لعقود خلت.
![]() |
المكـرّم د. نسيب فواز. (عدسة نافع أبوناب) |
وقد افتتح الحفل الزميل أسامة السبلاني، ناشر صحيفة «صدى الوطن»، بكلمة شكر فيها الحاضرين على تحملهم عناء السفر الى ديربورن في هذا البرد القارس، مؤكداً أن هذه المبادرة تعبر عن «الوفاء والتقدير» من أبناء الجالية للمكرم.
كما شكر السبلاني القيمين على «المجمع الإسلامي» وفي مقدمتهم الشيخ عبد اللطيف بري والأمناء الذين بادروا لتكريم الفعاليات المتميزة من ابناء الجالية في قطاعات المجتمع المختلفة.
وعدد السبلاني، الذي شغل في الثمانينات منصب نائب رئيس شركة «إنرجي إنترناشونال»، مناقب المكرم ووصفه بـ«الشريك المؤسس والممول لعدد من المشاريع التي تصب في خدمة ناسه وشعبه»، منوها بأن فواز هو من أسس غرفة التجارة العربية الأميركية في ميشيغن والمجلس الاغترابي اللبناني، إضافة إلى مساهمته كعضو مؤسس في عدد من المراكز والجمعيات الثقافية والدينية. كما تحدث عن نسيب فواز، الأب والزوج والشقيق والصديق مشيداً باهتمامه بعائلته والتي غمرها بحبه وعطفه وحنانه لتصبح اسرة ناجحة مميزة بكل المقاييس.
![]() |
جانب من الحضور في قاعة «المجمع الإسلامي»، |
ورحب رئيس مجلس أمناء المجمع كمال شرارة بالحضور مثنياً على إنجازات فواز.
وألقى المرجع الديني الشيخ عبد اللطيف بري كلمة قال فيها: «نحن نكرم مفخرة من مفاخرنا العربية واللبنانية، هذه المفخرة التي تمتلك الخصائص القيادية لعمل الخير والتي شاع ذكرها في أنحاء العالم».
وخاطب المكرم قائلا «أنت تعمل في خدمة الانسانية، وعمل الخير وخدمة المؤمن لأخيه المؤمن درجة لا يدركها إلا من يقوم بمثلها». وقال «إن بعض الأشخاص تدفعهم طبائعهم نحو الكرم وعمل الخير ونسيب فواز واحد منهم، في حين لا نرى ذلك عند آخرين». وذكر بري في ختام كلمته بأنه كان لنسيب فواز وكوكبة من رجالات الجالية شرف الإسهام في إنشاء المجمع الاسلامي الثقافي في ديربورن.
وتحدث القنصل اللبناني العام في ديترويت بلال قبلان واصفاً فواز باللبناني «أبا عن جد» وبـ«العصامي الناجح» الذي كرمته الدولة اللبنانية ومنحته وسام المغترب لعطاءاته ولإبداعه في بلدان الاغتراب، ووصفه بـ«كبير القوم وخليل كوكبة من الناجحين في هذه الجالية».
وقال موسى قدوح عضو مجلس أمناء «المجمع» والرئيس السابق للأمناء «إن من نكرمه اليوم هو رجل أعمال ناجح وصاحب اياد بيضاء في دفع مسيرة العمل الإسلامي الخيري في بلدان الاغتراب، والذي انطلق من نجاح الى آخر، وأضاف: «عندما نكرم نسيب فواز وأمثاله فإنما نكرم أنفسنا».
وتعاقب على إلقاء خطب الإطراء كل من روبرت فيكانو محافظ مقاطعة وين وجاك أورايلي رئيس بلدية ديربورن والقاضي سالم سلامة رئيس محكمة ديربورن والاب جورج شلهوب راعي «كنيسة القديسة مريم» في ليفونيا، والحاج موسى قدوح الرئيس السابق لمجلس أمناء «المجمع الإسلامي»، ورئيس مجلس إمناء «المركز الإسلامي في أميركا» خليل قدوح، ومسؤول حركة «أمل» في أميركا الشمالية طلال عباس
وقد أجمع الخطباء على الدور الريادي الذي قام به فواز خلال ستة عقود من اغترابه في دعم أبناء الجالية والوقوف الى جانبهم وتقديم النصح والارشاد وتأمين فرص العمل لهم ورعايتهم وتمويل المشاريع التي تصب في مصلحة الجالية اللبنانية. وأكد الخطباء أن لفواز أياد بيضاء في المجال العلمي والثقافي حيث قدم عشرات المنح الدراسية لأبناء بلده في «جامعة ميشيغن» و«دافنبورت» التي منحت فواز الدكتوراه الفخرية و«ميشيغن».
كما يرأس فواز «نادي «ديربورن ستارز» الذي يعد من أبرز أندية كرة القدم على مستوى ولاية ميشيغن.
وفي الختام تحدث فواز وشكر كل من ساهم وحضر في حفل التكريم الذي وصفه بالرائع، وأشاد بأسرته وزوجته مارشا التي كانت خير معين له في مسيرة حياته وإنجازاته.
وقد حضر الحفل ممثلو منظمات الجالية في منطقة ديترويت الكبرى ولفيف من العلماء ورجال الدين المسلمين والمسيحيين وحشد كبير من أبناء الجالية العربية، ومن المعروف أنه يعتبر واحداً من المتبرعين البارزين لمؤسسات الجالية.
وقد قدمت لفواز دروع تقديرية من رئيس بلدية ديربورن، ومحافظ مقاطعة وين، والمجمع الإسلامي الثقافي، و«كنيسة والدة المخلص» في ديربورن، وكنيسة «مار شربل» المارونية في وورن، و«المركز الاسلامي في أميركا» بمدينة ديربورن، و«المركز الاميركي الاسلامي» بمدينة ديربورن هايتس، و«الحركة الثقافية في لبنان وميشيغن»، ومجموعة «خلان الوفا»، و«كنيسة السيدة مريم» الارثوذوكسية في مدينة بركلي، وشهادة تقدير من عميد الكونغرس الأميركي النائب جون دنغل، إضافة الى شهادات تكريمية أخرى.
Leave a Reply