أهداف الجمعية إقامة مراكز تثقيفية وبيوت للأطفال المنتزعين من أهلهم
ÚæÇÖÉ |
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
أقامت «الجمعية الأميركية لنساء الشرق الأوسط» حفل عشائها السنوي الرابع يوم الجمعة الماضي 16 أيار (مايو) بنادي «فيرلين» الرياضي في مدينة ديربورن، وتركز الحفل على شرح المهمات المنوطة بالجمعية والتي تشمل تطوير عديد فعاليات من شأنها خدمة الجالية العربية من خلال دعم الخدمات الإجتماعية لمستحقيها.
يشار إلى أن الجمعية الأميركية لنساء الشرق الأوسط هي منظمة لا تهدف إلى الربح، وأن غايتها تحسين الظروف المعيشية من خلال التركيز على موضوع رعاية الأطفال المنتزعين من ذويهم والذين تتولى سلطات الولاية رعايتهم، إضافة إلى الإهتمام بموضوع الأطفال الذين يتعرضون للأذى وموضوعات صحية عامة.
ويتكون مجلس إدارة الجمعية من مربين محليين وموظفي خدمة إجتماعية ومهنيين صحيين وجميعهم من المهتمين بتقدم الجالية وتقديم العون للمحتاجين.
رئيسة الجمعية فاي عواضة عملت في مجال الخدمة الإجتماعية في الجالية العربية مدة 25 عاما، تحدثت عن الحاجة الملحة لإقامة مراكز تلبي حاجات العائلات من أبناء الجالية، وقالت أن هذه البرامج تستنفذ جهدا ووقتا كبيرين لتنفيذها، إلا أنها ستثبت مدى فائدتها للجالية بشكل عام. وقالت «بالنيابة عن الجمعية ككل، أود أن أشكر كافة الداعمين لنا وأشكرهم لحضورهم هذه الليلة»، وتابعت «هذا سيكون عملية مستمرة وطويلة ولكننا نرغب أن نرى هذا البرنامج يتطور ويسير قدما ليصبح جزءاً من بناء جاليتنا».
وقد حضر الحفل ضيوف من الجالية من مختلف القطاعات القانونية والطبية والنفسية، حيث علقت عواضة على ذلك بأن التنوع المهني سيساعدنا في إنجاح برنامجنا، واضافت «لدينا الكثير من الأصدقاء هنا من مختلف التخصصات، وهذا يدفعني للإعتقاد أن هذا البرنامج سوف يستمر، فجاليتنا لديها الكثير لتقدمه، وبرنامجنا هذا كان علينا البدء به منذ مدة طويلة».
الأهداف البعيدة للجمعية الأميركية للنساء الشرق الأوسط تشمل إقامة مراكز تثقيفية وبيوت للأطفال المنتزعين وأماكن للمأوى، وهذه المراكز سوف تخدم شباب الشرق الأوسط وعائلاتهم الذين يواجهون أزمات إجتماعية صعبة، ووهي ستقدم خدمة معالجة الأطفال والإستشارات العائلية والدعم العائلي.
نائبة الرئيس بريجيت جواد هاشم ألقت كلمة أمام الحضور تحدثت فيها عن أهمية حماية مستقبل أطفالنا داخل الجالية، وقالت «أطفالنا هم هدف رسالتنا في الجمعية»، وأضافت «دعونا نتجمع مع بعضنا لعمل فرق في مستقبل جاليتنا وأجيالنا الصاعدة، دعونا نستثمر في قضية تستحق الإستثمار، وهي إقامة مركز إيواء هنا في ديربورن، معاً نستطيع حماية أطفالنا».
من بين الخدمات التي ستقدمها المراكز المقترحة معلومات منتظمة حول إيذاء الأطفال إضافة الى بروشورات تضم قوانين ولوائح تهم عائلات الجالية.
كما نوّه الحفل إلى مشكلات داخل نظام الأطفال المنتزعين نفسه، خاصة وضع الأطفال المنتزعين لدى عائلات تعتنق ديانة أخرى غير التي تربّوا عليها عند عائلاتهم الأصلية، لذلك فأحد أهداف الجمعية هو التأكيد على إعادة لم شمل العائلات من خلال المحافظة على الأطفال ضمن نظام الرعاية.
وكان الدكتور جورج جبالي ألقى كلمة رئيسية في الحفل، وهو طبيب من أبناء الجالية، والذي تركزت إهتماماته الوظيفية على مساعدة الفقراء في إحتياجاتهم الطبية، فخلال عمله كطبيب ساعد الدكتور جبالي عددا كبيرا من المرضى ممن لم يكن لديهم تأمين صحي، وخلال السنوات الثلاثة الماضية ساعد جبالي أكثر من 04 طفلا مصابين بالعمى في منطقة الشرق الأوسط ممن كانوا بحاجة لزراعة القرنية.
قال «جئت هنا الليلة للمساهمة في تحقيق هدف الجمعية فالمواضيع الإنسانية تؤثر علينا جميعا، علينا أن نساعد بعضنا من خلال هذا البرنامج الهام».
وكان جبالي حصل في الحفل على جائزة تقديرية قدمتها له فاي عواضة وأعضاء مجلس إدارة الجمعية عن مجمل عطاءاته لأبناء جاليته.
كما تضمن البرنامج ملاحظات أبداها ماورين ميلدروم مدير البرامج الخاصة بسرطان الصدر في مركز كرامانوس للسرطان، سبق له أن عمل داخل الجالية العربية الأميركية في مضمار الإرشاد والتحذير من سرطان الصدر.
Leave a Reply