واشنطن – استقبلت الولايات المتحدة منذ قرون، مهاجرين من مختلف القارات والأعراق، فيهم نسبة كبيرة من السود نظراً لتجارة الرق العابرة للأطلسي التي بدأت في القرن الـ16. لكن «الهجرة السوداء الطوعية» مثل ما سماها مركز «بيو» للأبحاث، تعد تطوراً جديداً في البلاد تقدم بوتيرة سريعة خلال العقدين الماضيين.
■ حسب تحليل أجراه المعهد لبيانات مكتب الإحصاء الأميركي، فإن معدل المهاجرين السود ارتفع خمس مرات منذ عام 1980. وفي 2016 بلغ عدد المهاجرين السود 4.2 ملايين مقارنة بـ816 ألفاً في 1980. وسجلت نسبة المهاجرين السود منذ عام 2000 ارتفاعاً بنسبة 71 بالمئة.
■ وصول مهاجرين من القارة الإفريقية، ساهم بشكل رئيسي في ارتفاع نسبة السكان السود في البلاد. وحسب «بيو» فإن نسبة المهاجرين السود الأفارقة ما بين 2000 و2013، ارتفعت بأكثر من الضعف من 574 ألفاً إلى 1.6 مليون مهاجر.
■ يشكل الأفارقة الآن ما يصل إلى 39 بالمئة من مجموع السود الذين ولدوا في الخارج، بزيادة 24 بالمئة عن عام 2000. ويتصدر المهاجرون السود المتحدرون من الكاريبي بنسبة 49 بالمئة، السكان السود الذين ولدوا خارج الأراضي الأميركية.
■ مقارنة بمجموعات المهاجرين الآخرين في البلاد، يشير «بيو» إلى أن المهاجرين السود يرجح أن يحصلوا على الجنسية الأميركية، أو أن تكون لغتهم الإنكليزية جيدة أكثر من غيرهم. فإن من بين كل 10 مهاجرين سود، أي 58 بالمئة، يحملون الجنسية الأميركية، مقارنة بـ49 بالمئة من مجموع المهاجرين. وبما أن الكثير من المهاجرين السود يتحدرون من بلدان تتحدث الإنكليزية، فإن 74 بالمئة منهم يجيدون اللغة مقارنة بـ51 بالمئة في صفوف غيرهم من المهاجرين، وفق «بيو».
■ هذه الفئة من المهاجرين تضم من يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني، وبلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين من السود في 2016، 619 ألفاً حسب تقديرات «بيو».
■ بالنسبة للمستوى الدراسي، فإن 28 بالمئة من المهاجرين السود يحصلون على شهادات عليا مقارنة بـ31 بالمئة من مجموع سكان الولايات المتحدة. لكن المهاجرين السود من أصول إفريقية يرجح حصولهم على شهادات عليا أكثر من مجموع الأميركيين. وتتباين النسبة بين هؤلاء، فعلى سبيل المثال 59 بالمئة من المهاجرين النيجيريين لديهم إجازة أو شهادة جامعية أعلى درجة مقارنة بـ10 بالمئة فقط في صفوف المهاجرين الصوماليين.
■ في 2016، ثمانية بالمئة من السود كانوا أميركيين من الجيل الثاني، أي أنهم ولدوا في الولايات المتحدة لأبوين أو أحدهما من مواليد بلد أجنبي. ويشكل المهاجرون السود وأبناؤهم حوالي خمس، أي 18 بالمئة، من مجموع السكان السود في البلاد.
Leave a Reply