ديترويت
اكتفت قاضية في محكمة ديترويت الفدرالية، يوم الثلاثاء الماضي، بإصدار حكم مخفف على عامل نظافة نشر معلومات مفصلة عن عصابة شوارع خطيرة في المدينة، بعد تصويرها خلال قيامه بتنظيف مقرّ مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في ديترويت، العام المنصرم.
وكان المتهم أنتوني كاساني (22 عاماً) قد اعترف في حزيران (يونيو) الماضي بارتكاب جنحة سرقة ممتلكات حكومية قيمتها أقل من ألف دولار، وقد طالب الادعاء العام الفدرالي بسجنه لمدة ثلاثة أشهر بسبب خطورة جريمته التي «كان يمكن أن تتسبب بحمام دم»، بالإضافة إلى سجله العدلي الذي يتضمن ثلاث جنح سابقة.
ورغم إقرارها بجدية الجريمة المرتكبة، استجابت القاضية ليندا باركر لطلب فريق الدفاع بعدم سجن كاساني، والاكتفاء بوضعه تحت المراقبة لمدة سنة واحدة. وتوجهت إليه بالقول: «لا أعتقد أنك تحتاج إلى السجن لتدرك خطورة ما فعلته هنا».
وكان كاساني ضمن فريق نظافة تم استئجاره لتعقيم مكاتب «أف بي آي» في ديترويت مع بداية وباء كورونا في آذار (مارس) 2020، حيث لاحظ وجود خارطة معلقة على حائط أحد المكاتب، تتضمن أسماء وصوراً لأعضاء عصابة شوارع يعرفها في ديترويت، فقام بتصوير المخطط خلسةً بواسطة هاتفه الجوال، ثم نشر الصورة وتشاركها مع أصدقائه عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال ممثل الادعاء العام الفدرالي إنه كان من الممكن أن يكون الأمر «كارثياً بشكل فظيع»، لو تمت مداهمة أفراد العصابة وهم في حالة تأهب، مضيفاً «نحن ممتنون أن هذا لم يحدث».
وتقول السلطات الفدرالية إن المعلومات المسربة وصلت في غضون أيام قليلة من نشرها عبر الإنترنت، إلى العديد من أعضاء عصابات الشوارع في ديترويت، مما حرم «أف بي آي» من إمكانية الاستفادة منها بالشكل المناسب.
وأضاف الادعاء أن عدم إصابة أي من العملاء الفدراليين بمكروه «يعود إلى العناية الإلهية»، لكن ذلك «لا يقلل من خطورة جريمة كاساني».
Leave a Reply