تونس – خالف رئيس الحكومة التونسي المكلف علي العريض، من حركة «النهضة»، جميع التوقعات بفشل التوصل لتأليف حكومة تنقذ البلاد من أزمة تتخبط بها منذ أكثر من شهر. وبعد «مفاوضات ماراثونية طويلة»، خرج العريض في الوقت الضائع ليعلن «التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة جديدة في تونس ستخلف حكومة حمادي الجبالي» المستقيل.
وهكذا نجحت حركة «النهضة» الحاكمة، والعريض أحد قيادييها، بأن ترحّل غضب الشارع إلى جولة أخرى. لقد استطاعت (أولياً) الخروج بحكومة ائتلافية، بعد أن استنفذت الوقت الممنوح لها للتشكيل (15 يوماً بموجب التنظيم المؤقت للسلطة)، ولكن الحكومة ستبقى مشكلة من الترويكا الحاكمة نفسها، حيث واصلت أحزاب الائتلاف الثلاثي (النهضة والتكتل والمؤتمر) الحاكم في تونس، بمفردها مفاوضات اللحظة الأخيرة لتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد انسحاب بقية القوى السياسية من المفاوضات، وسط خلافات حادة حول الوزارات السيادية.
وعزا حزب «حركة وفاء» انسحابه «النهائي» من مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة إلى إصرار «الترويكا» وكتلة «الحرية والكرامة» على ترشيح شخصيتين «قريبتين من النهضة» لتولي وزارتي العدل والداخلية، ورفض مقترح الحزب تحييد وزارة الشؤون الدينية وحلّ «الرابطة الوطنية لحماية الثورة»، المتهمة بالبلطجة لصالح «النهضة».
وعزا حزب «حركة وفاء» انسحابه «النهائي» من مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة إلى إصرار «الترويكا» على ترشيح شخصيتين «قريبتين من النهضة» لتولي وزارتي العدل والداخلية، ورفض مقترح الحزب تحييد وزارة الشؤون الدينية وحلّ «الرابطة الوطنية لحماية الثورة»، المتهمة بالبلطجة لصالح «النهضة».
Leave a Reply