ديترويت – خاص «صدى الوطن»
شهدت مدينة ديترويت الأربعاء قبل الماضي حفل إفتتاح كبير لمقر رئيسي لحملة باراك أوباما الإنتخابية في ولاية ميشيغن. بمركز إتحاد المعلمين في ديترويت الكائن على 2875 ويست غراند بوليفارد، حضر الإفتتاح جموع غفيرة من المؤيدين للمرشح الرئاسي الديمقراطي بينهم مسؤولون، ومئات سجلوا أسماءهم كمتطوعين في الحملة، البعض منهم عرب أميركيون، لم تثنهم هفوات إرتكبها أوباما وحملته الإنتخابية في حق الجالية عن مساندة سيناتور إلينوي الشاب، الذي يعد بمستقبل مختلف لأميركا في مواجهة منافسه جون ماكين، الذي تعهد بمواصلة درب جورج بوش في حال إنتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
كان أوباما حين زار ديترويت مؤخرا التقى بعدد من الشخصيات اليهودية المنضوية في اللوبي المؤيد لإسرائيل، ولم يعرف أنه اجتمع بقيادات من الجالية، ما أثار حفيظة جزء كبير من العرب الأميركيين، خاصة وأنه أثناء زيارته للأراضي المقدسة وعد إسرائيل بإبقاء مدينة القدس عاصمة موحدة وأبدية لها، ناهيك عن هفوة أقدمت عليه إدارة حملته الإنتخابية أثناء زيارته لديترويت، بأن قام حراس أمن شخصيين له بإبعاد فتاة محجبة عن محيط منصة كان أوباما يلقي من عليها كلمة، ما اعتبره كثيرون تمييزا ضد العرب والمسلمين، لكن أوباما سرعان ما قدم إعتذاره شخصيا عبر إتصال هاتفي مع الفتاة.
«صدى الوطن» طرحت هذه القضايا على مؤيدين لأوباما حضروا الإفتتاح: هنا القاضي (20 عاما) قالت «نحن ننتظر التغيير». فيما قالت أمل شحاته (25 عاما) «نحن في انتظار إنسحابنا من العراق» وأضافت «أوباما يريد فقط أن يكون حذرا، لا يرغب أن يكون خارج اللعبة». أما شقيقة أمل التوأم إبتسام شحاته فقد دافعت عن عدم لقاء أوباما بقيادات من الجالية بقولها «الأعين جميعها مركزة عليه، وكون والده إسمه «حسين» فهذا يثير من حوله شكوك لدى وسائل الإعلام في حال تقربه من الجالية». أضافت أمل شحاته «إن أوباما سيتقرّب من الجالية العربية والمسلمة في وقت لاحق، علينا أن ندعمه في مواجهة خصمه جون ماكين».
كما شهدت مدينة ديربورن السبت الماضي افتتاح مقر فرعي للحملة أوباما النتخابية في ميشيغن حضره عدد كبير من أبناء الجالية ويقع المقر على: 10415 وورن.
Leave a Reply