عمان – نفذت الأجهزة الأمنية الأردنية مؤخرا حملة اعتقالات واسعة في عدة مدن بالمملكة ربطتها بعض المصادر بالهجوم على موكب السفير الإسرائيلي في عمان منذ نحو أسبوعين وبعملية خوست التي نفذها طبيب أردني في أفغانستان نهاية العام الماضي.
وشملت الاعتقالات، حسب قناة “الجزيرة” إسلاميين من تيارات عدة، لكن الغالبية من تيارات سلفية جهادية ومفرج عنهم في قضايا حكمت فيها محاكم أمن الدولة بسنوات سابقة. ومعظم الاعتقالات حدثت في عمان والزرقاء وإربد والسلط، وشملت شبانا غالبيتهم سبق اعتقالهم، لكنها لم تشمل قيادات معروفة في التيارات السلفية الجهادية التي تخضعها أجهزة الأمن لعمليات استدعاء ومراقبة مستمرة.
ورفضت أوساط رسمية الحديث عن الاعتقالات، واعتذر أكثر من مصدر حكومي عن تأكيدها أو نفيها أو الحديث عن أسبابها. وربطت بعض المصادر توقيتها بتفجير استهدف موكب السفير الإسرائيلي في عمّان منتصف الشهر الماضي، لكن أخرى قالت إنها بدأت قبل شهرين وتكثفت عقب عملية خوست.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قالت إن الأمن نفذ حملة اعتقالات على خلفية التفجير الذي استهدف موكب السفير بعبوة زرعت على الطريق بين عمّان وجسر الملك حسين في غور الأردن عندما كان في طريقه إلى فلسطين المحتلة. ولم يصدر عن أجهزة الأمن أي بيان يتعلق بالتفجير ونوعيته، وتكتمت على أي معلومات تتعلق بنوعيته وعلى الاتجاه الذي تسير فيه التحقيقات.
Leave a Reply