ديترويت – انضمت حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر، الاثنين الماضي، إلى رئيس بلدية ديترويت مايك داغن للإعلان عن حملة جديدة تهدف إلى مساعدة الشركات وأرباب العمل على ملء نحو 545 ألف وظيفة ستكون متاحة لليد العاملة الماهرة في الولاية بحلول العام 2026.
وتعاني ميشيغن من نقص كبير باليد العاملة الماهرة في ظل النهضة الاقتصادية والصناعية التي تشهدها الولاية وتأتي المبادرة المشتركة بين القطاعين العام والخاص، باسم Going PRO، بإشراف مكتب المواهب والتنمية الاقتصادية، المتخصص بالحرف المهنية والصناعات الماهرة بحكومة ميشيغن.
الحملة التي تم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي عقد في حرم «كلية وين كاونتي» بمدينة ديترويت، تهدف إلى تبديد الصور السلبية المحيطة ببعض الحرف، إضافة إلى الإضاءة على المهن التي تعاني من نقص حاد في اليد العاملة الماهرة، مثل الخراطة واللِحام وتمديدات الكهرباء إضافة إلى التقنيين الطبيين ومصممي المواقع الإلكترونية.
وقالت ويتمر إن الوقت قد حان لأن تتحرك الولاية بجدية لسد الفجوة في المهارات المطلوبة في سوق العمل لكي تصبح أرضاً للفرص سواء للعمال أو الشركات.
وفي تأنيب للذات، قالت الحاكمة: «لقد أخطأنا بحق أنفسنا عندما قضينا سنوات ونحن نتحدث عن الشهادات الجامعية ذات الأربع سنوات بأنها السبيل الوحيد إلى الازدهار، فيما كنا نقلل من قيمة الآخرين دون قصد» في إشارة إلى أصحاب المهن الحرفية واليدوية.
وتابعت: «الآن، تقع على عاتقنا مسؤولية التخلص من هذا الضرر الذي حدث بفعل تلك العقلية»، مؤكدة أن «الكرامة والرخاء يمكن توفيرهما من خلال مجموعة متنوعة من خطوط العمل» وأن الولاية ستعمل على توفير «فرصة لكل من يطلبها».
وأشارت ويتمر إلى أن الغالبية العظمى من المهن في ميشيغن تتطلب تعليماً بعد المدرسة الثانوية «لكن 45 بالمئة فقط من اليد العاملة في الولاية حاصلون على هذا التعليم الإضافي».
وتعمل المبادرة على توجيه الطلاب والأسر إلى موقع going–pro.com، لمعرفة المزيد عن المسارات الوظيفية وتوقعات المرتبات ونمو الوظائف للمهن الحرفية المطلوبة في سوق الولاية، فضلاً عن فرص التدريب والتعليم المتاحة. ويتوقع المنظمون أن تصل الحملة إلى أكثر من 90 بالمئة من سكان ميشيغن الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاماً، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والمنتديات العامة وغيرها من المنصات الإعلامية.
بدوره، لفت داغن إلى وجود «أكثر من 500 وظيفة شاغرة» في مستشفيات ديترويت وحدها. وقال «معظم تلك الوظائف لاتحتاج إلى شهادة أربع سنوات. بل هي بحاجة إلى مستوى من المهارة… وبمجرد الحصول على المستوى الأول من الشهادة، لا حدود لما يمكن القيام به».
وتحظى المبادرة بدعم نقابات مهنية وغرف التجارة الإقليمية في مختلف المناطق الحضرية بولاية ميشيغن.
وقال الرئيس التنفيذي لغرفة ديترويت الإقليمية للتجارة، ساندي بارواه، إنه بدون العمال الماهرين الذين يحتاجهم أرباب العمل، لن تتمكن الشركات أو المناطق، مثل ديترويت، من الاستمرار في المنافسة، مؤكداً أن مبادرة Going PRO تشكل «عنصراً أساسياً نحتاجه لسد هذه الفجوة».
Leave a Reply