ديتريوت – في إطار مساعيه لاجتذاب الناخبين الأفارقة الأميركيين في سباق الرئاسة 2020، أعلنت حملة إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب عن خطة لافتتاح 15 مركزاً اجتماعياً باسم «أصوات السود لترامب»، في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة، بينها مدينة ديترويت.
وعلى الرغم من أن أكثر من 90 بالمئة من الناخبين الأفارقة الأميركيين يصوتون عادة للديمقراطيين، إلا أن ترامب يعول على الازدهار الاقتصادي والانخفاض القياسي لمعدل البطالة بين السود، لتحقيق أعلى نسبة تأييد يحصل عليها رئيس جمهوري منذ عقود.
وبالإضافة إلى ديترويت، ستفتتح حملة ترامب مراكز في مدن: فيلادلفيا، أتلانتا، كليفلاند، بيتسبرغ، ميلواكي، تشارلوت وميامي وغيرها.
ولم تعلن الحملة عن موقع المركز الاجتماعي الذي سيتم افتتاحه في ديترويت تمهيداً لانتخابات الرئاسة التي ستقام في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وكان ترامب قد نال 8 بالمئة من أصوات الناخبين السود في انتخابات 2016، وفقاً لمؤسسة «غالوب»، وذلك بزيادة ملحوظة عما حصل عليه الجمهوريان ميت رومني وجون ماكين في انتخابات الرئاسة 2012 و2008. وتعتقد حملة ترامب أن بإمكانها زيادة نسبة التأييد بين السود في انتخابات 2020 إلى أكثر من 10 بالمئة.
وقالت كاترينا بيرسون، كبيرة المستشارين في حملة ترامب، في بيان: «إن الرئيس ترامب رفع مستوى كل المجتمعات في أميركا، بغض النظر عن العرق أو العقيدة، ونحن نعمل بجد للتأكد من أن كل ناخب يعرف الحقائق».
وأضافت «لقد حققت هذه الإدارة انخفاضاً قياسياً في معدلات البطالة بين الأقليات، كما قامت بإصلاح نظام العدالة الجنائية، ودعم المدارس الاختيارية…». مشيرة إلى أن مراكز «أصوات السود» ستحرص على أن يعرف الأفارقة الأميركيون كل الحقائق حول الرئيس ترامب «مباشرةً من قِبل حملتنا».
يشار إلى أنه في ديترويت عام 2016، حصلت الديمقراطية هيلاري كلينتون على 95 بالمئة من أصوات الناخبين في المدينة مقابل 3 بالمئة لترامب. وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد حصل على 98 بالمئة من أصوات ناخبي المدينة في 2012، مقابل 2 بالمئة لرومني.
وقال القس كيث بار، راعي «المركز المسيحي في روتشستر هيلز»، إن شعبية الرئيس ترامب ازدادت بين السود خلال الفترة الماضية بسبب تحسن أوضاعهم المالية
ويرى المراقبون أن المعركة الرئاسية في ميشيغن، ستكون متقاربة للغاية، تماماً كما حصل قبل أربع سنوات حيث تمكن ترامب من الفوز بالولاية متفوقاً على كلينتون بأقل من 11 ألف صوت. وفي حال تمكن ترامب من تعزيز حصته من الناخبين السود، فسيتمكن من الاحتفاظ بأصوات الولاية.
Leave a Reply