أتلانتا – أطلق مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) حملة لدعم مسلمة أميركية منعها قاض أميركي من دخول قاعة محكمة بسبب ارتدائها الحجاب وحكم عليها بالحبس، كما تظاهر العديد من مؤيدي السيدة المسلمة أمام قاعة المحكمة التي مُنعت من دخولها، منددين بتصرفات القاضي الذي منع مسلمات بشكل متكرر من دخول المحكمة بسبب الحجاب.
حيث دعت منظمة «كير» مسلمي أميركا إلى إرسال خطابات دعم للمسلمة الأميركية ليزا فالنتين، 04 عاما، والتي منعها القاضي كيث رولينز من دخول المحكمة بسبب ارتدائها الحجاب، وقضى بحبسها 01 أيام بتهمة انتهاك سياسة منع الحجاب داخل القاعة.وقالت «كير»، في بيان لها، إن سيدات مسلمات تعرضن في السابق لمواقف مشابهة مع نفس القاضي، بمحكمة مدينة دوجلاسفيل بولاية جورجيا الأميركية.ومن جانبه قال نهاد عوض، المدير التنفيذي لـ«كير»: «لقد أخذت «كير» على عاتقها هذه القضية لضمان حماية الحق الدستوري في حرية الدين للأميركيين من جميع الديانات».وفي كلمة له الجمعة 91 الجاري دعا عوض أمام تجمع خارج المحكمة في دوغلاسفيل اعتراضا على تصرفات القاضي إلى «إظهار الدعم والتضامن مع هؤلاء النساء».وكانت «كير» قد دعت ثوربرت بيكر، النائب العام بولاية جورجيا، إلى اتخاذ عقوبات ضد القاضي رولينز لقيامه بمنع مسلمات من دخول قاعة محكمته.وقالت نظيرة الخليلي، المستشار القانوني لمنظمة «كير»، في خطاب بعثت به إلى ثوربرت بيكر، النائب العام لولاية جورجيا: «نحن نؤكد أن تصرفات القاضي رولينز تنتهك مدونة السلوك القضائي».وأضافت الخليلي في الخطاب «نحن نرى أيضا أن قاعة المحكمة هي «منشأة عامة»… والحرمان من دخول قاعة المحكمة بناء على اعتقادات أو ممارسات دينية يعتبر بالتالي أمرا تمييزيا».وجاء في خطاب المنظمة الإسلامية: «نحن نعتقد أن تصرفات القاضي رولينز تمثل انتهاكا للحقوق التي يكفلها التعديل الأول والتعديل الرابع عشر بشأن حرية الدين والحماية المتساوية تحت مظلة القانون».وتابعت الخليلي: «وبالتالي فإنني أطلب منكم اتخاذ الإجراء المناسب لضمان المحافظة على جميع الحقوق القانونية والدينية والمدنية لسكان جورجيا من جميع الأديان».كما دعت منظمة «كير» إلى إجراء تحقيق رسمي في القضية، ومعاقبة القاضي إن لزم الأمر، وضمان السماح لجميع الأشخاص الذين يرتدون الزي الديني الخاص بهم بدخول قاعات المحاكم في الولاية.وكان القاضي، كيث رولينز، أصدر حكما بالسجن 01 أيام بحق فالنتين، 04 عاما، الثلاثاء الماضي بزعم «انتهاك سياسات المحكمة التي تحظر ارتداء أغطية الرأس القاعة»، بحسب كريس ووماك، من دائرة شرطة مدينة دوغلاسفيل.وقد وصف عمر هول، زوج «فالنتين»، ما حدث لزوجته بأنه «غير دستوري، ومهين»، بحسب ما نقلته صحيفة «أتلانتا جورنال كونستيتيوشن».مضيفًا: «كانت زوجتي في المحكمة بصحبة ابن أختها من أجل حضور قضية مرور، حينما أوقفها الحراس أمام جهاز كشف المعادن، وأخبروها أنها لن يُسمح لها بدخول قاعة المحكمة وهي ترتدي الحجاب». ورغم أن السيدة أخبرت حاجب المحكمة بأنها دخلت القاعة من قبل وهي ترتدي حجابها، وأن نزعه يعتبر انتهاكا لتعاليم دينها، إلا أنهها فوجئت بمجرد أن أدارت ظهرها بالحاجب يضع القيود في يديها ويقتادها إلى غرفة القاضي، بحسب ما ذكره موقع «فرست كوست نيوز».وقد أكد السيد عمر أنه مصمم على رفع دعوى قضائية بهذا الشأن، رغم أن المحكمة أطلقت سراح زوجته، دون إبداء أسباب لذلك، ولم تنفذ حكم السجن بحقها.وفي مكالمة هاتفية مع وكالة «أسوشيتد برس»، الأربعاء الماضي، امتنع القاضي رولينز عن التعليق على القضية، معتبرا ذلك غير ملائم.
Leave a Reply