نِك ماير – «صدى الوطن»
التئام أنصار المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، بيرني ساندرز، في اجتماع عقد بـ«المتحف العربي الأميركي» بمدينة ديربورن، الثلاثاء 26 تشرين الثاني (نوفمبر)، وذلك لتنظيم صفوف المتطوعين في الحملة بولاية ميشيغن، حيث يسعى السناتور اليساري إلى تكرار فوزه المفاجى على منافسته هيلاري كلينتون في تمهيديات الرئاسة عام 2016.
الاجتماع الذي جاء تحت عنوان «عرب أميركيون من أجل بيرني»، نظمه الكوميديان الفلسطيني الأصل، عامر زهر، أحد الأعضاء البارزين في الحملة الوطنية للمرشح الديمقراطي، وضم 50 متطوعاً عربياً أميركياً، بينهم مسلمون ومسيحيون (لبنانيون وفلسطينيون ويمنيون وعراقيون ومصريون)، تتراوح أعمارهم بين كبار السن وطلاب المرحلة الثانوية.
وأشاد زهر بـ«الحماس المرتفع من أجل بيرني في المجتمع العربي الأميركي»، مضيفاً في حديث لـ«صدى الوطن»: «عام 2016، ساعد العرب الأميركيون بيرني للفوز في ميشيغن.. برأيي كان ولايزال المرشح الذي يلبي احتياجاتنا وتطلعاتنا كعرب أميركيين».
وأكد أستاذ القانون في كلية الحقوق بـ«جامعة ديترويت ميرسي» إلى أنه يواظب على حضور فعاليات حملة ساندرز، لافتاً إلى أن حملة المرشح الديمقراطي هي الأكثر تنوعاً على الإطلاق من حيث خلفيات المؤيدين وشرائحهم، ومعرباً عن اعتقاده بأن سناتور فيرمونت لديه فرصة كبيرة ليزيح دونالد ترامب من سدة الرئاسة الأميركية في انتخابات 2020. وقال: «لديه فرصة عظيمة للتغلب على ترامب. لقد صوّت الكثير من ناخبي الطبقة العاملة لصالح ترامب عام 2016، ولكنهم قبل أن يصوتوا له، صوّت الكثيرون منهم لصالح بيرني في الانتخابات التمهيدية».
ووصف حملة المرشح الديمقراطي بأنها تبث رسالة التنوع والمساواة الاقتصادية ومعاملة الجميع باحترام.
من جانبها، قالت مندوبة الحملة للتواصل مع الجالية العربية في مدينة ديربورن، ناريسا أيوب: «إن أفضل ما فعله هذا الاجتماع، هو أنه جعل وظيفتي أسهل بكثير، لأنه جمع أعضاء مجتمعنا في مكان واحد، وأوضح لهم كيفية التأثير (في الناخبين) للحصول على نتائج أفضل».
وأشارت إلى أن حملة ساندرز تتواصل مع الناس في جميع أنحاء أميركا عبر الاتصالات الهاتفية الجماعية، مؤكدة أن الحملة تعمل بشكل مكثف على تعبئة الناخبين في ولاية ساوث كارولاينا للانتخابات التمهيدية في 29 شباط (فبراير) القادم، وهي أول ولاية تجرى فيها انتخابات عامة في السباق التمهيدي للديمقراطيين، في حين أن انتخابات الجولتين الأوليين من السباق (في ولايتي آيوا وهامبشير) تجريان في إطار تجمعات حزبية.
أيوب، وصفت المرشح الديمقراطي بأنه يناسب المجتمع العربي الأميركي «لأسباب كثيرة»، لاسيما عناوين سياساته الخارجية. وقالت: «أعتقد أن بيرني استقطب انتباه العرب الأميركيين حقاً.. إنه الوحيد الذي يعترف بفلسطين، ويرغب في خفض تمويل إسرائيل».
وتابعت: «إنه يمتلك نبضاً ليس في مجتمع ديربورن فحسب، وإنما في كامل المجتمع العربي الأميركي، وهذا ما يجعله بطلاً بالنسبة لنا. أشعر بأنه الشخص الوحيد الذي يأخذ مصالحنا بعين الاعتبار، وهو الأقرب لنا، والذي يهتم بقضايانا».
وفي السياق ذاته، قال المدير التنفيذي لـ«الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية» ناصر بيضون إن دعم الرابطة لساندرز في الانتخابات السابقة كان «بداية جيدة»، مضيفاً أن سناتور فيرمونت مايزال «أفضل مرشح بالنسبة للعرب الأميركيين». وأكد: «أعتقد أننا كعرب أميركيين بحاجة إلى دعمه وإظهار أننا نقف خلفه ونسانده بسبب مواقفه الداعمة لقضايانا»، في إشارة إلى مواقف بيرني من القضية الفلسطينية، وقضايا الحقوق المدنية والتعليم وحقوق الإنسان والرعاية الصحية.
Leave a Reply