حملة فيدرالية على التزوير والتلاعب بـ”ميديكير” بين ديترويت وميامي وهيوستن

الموقوفون بالعشرات والمبالغ تصل إلى ٥٠ مليون دولار

ديترويت – خاص ”صدى الوطن”

قام عملاء مكتب التحقيق الفيدرالي (أف بي آي) صباح الأربعاء الماضي بتوقيف عشرات الأشخاص في منطقة ديترويت من المتورطين المشتبهين في عمليات تزوير وتلاعب ببطاقات ”ميديكير” الصحية قدرت أرقامها الإجمالية بخمسين مليون دولار.

وطالت الاتهامات أصحاب حوالي ٥٣ مركزاً صحياً في منطقة ديترويت، ووصلت الملاحقات إلى منطقة ميامي في ولاية فلوريدا.

وأفادت مصادر التحقيقات الجارية أنه كان من المتوقع مثول ما يصل إلى ٣٨ متهماً أمام المحكمة الأميركية الفدرالية في ديترويت. وفي واشنطن قالت مصادر وزارة العدل الأميركية إن ٤٠ شخصاً جرى توقيفهم، بعضهم كان يحاول مغادرة البلاد والبعض الآخر غادر منطقة ديترويت لتفادي التعرض للاعتقال.

وأعلن وزير العدل الأميركي إريك هولدر ووزيرة الخدمات الصحية والإنسانية كاثلين سيبليوس أن فريق عمل مشترك تابع للوزارتين عثر على ”نقاط ساخنة” لعمليات تزوير فواتير مشتبه فيها، بعد إجراء تحليلات دقيقة لبيانات المعلومات في ارشيف مؤسسة الـ”مديكير” التي تشمل تغطيتها الصحية ملايين الأميركيين من كبار السن والمتقاعدين.

وكان هذا التحليل أدى إلى تشكيل فرق عمل في مناطق ديترويت وميامي وهيوستن ولوس أنجلوس. وقال هولدر إننا نحاول اتباع ما توصي به الجهات الاستخبارية وما تفيد به بيانات المعلومات. وأوضح هولدر أن الجهود الأولى التي بذلتها فرق العمل في منطقة ميامي ربما دفعت بالمشتبه فيهم بنقل أنشطتهم إلى منطقة ديترويت.

واقتاد رجال مكتب التحقيقات صباح الأربعاء الماضي إحدى المتهمات في هذه القضية وتدعى بيرنيس براون التي احتجت على سوقها مخفورة من مبنى الـ”أف بي آي” في ديترويت على شارع ميشيغن. وصرخت براون ”أنا بريئة كليا” فيما كان رجال أمن يدخلونها إلى سيارة فان مع متهمين آخرين إلى مبنى المحكمة الفيدرالية المجاور. ووجهت إلى براون التي تمتلك عيادة للعلاج الفيزيائي في مدينة ليفونيا تهماً بالتآمر والتزوير، على خلفية تقديمها مع شركاء لها فواتير مزورة بقيمة ٢,١ مليون دولار إلى مؤسسة ”المديكير” لقاء خدمات علاج فيزيائي وصحي، والقيام بدفع رشاوى لمتعاقدين زعموا تقديم خدمات مماثلة لصالح العيادة التي تمتلكها وتبين أنها وهمية.

وكشفت التحقيقات عن ضلوع أصحاب مراكز علاجية وصحية أخرى في هذه الفضيحة ومن بينهم سوريش تشاند من مقاطعة أوكلاند، الذي يملك ”مركز ترايستار” لخدمات إعاد التأهيل في مدينة سنترلاين ومركز ”أس يو بي” لإعادة التأهيل والعلاج الفيزيائي في مدينة ديربورن، ومركز ”كونتيننتال” لإعادة التأهيل و”باسيفيك مانجمانت” في مدينة وورن.

وورد في لائحة اتهام ثالثة اسما دينيس مارتينيز وهوزيه رافاييل مارتينز صاحبي مركز” آر دي أم” في مدينة كانتون الدكتور آلان سيلبر الذي يعمل لصالح المركز المتخصص بعمليات العلاج بالحقن. وتشير التحقيقات إلى أن مرضى هذا المركز كانوا يتلقون مبلغ ٥٠ دولار في كل زيارة لقاء توقيع بيانات كاذبة عن خدمات تلقوها بما يصل إلى حوالي المليون دولار.

وأوردت لوائح اتهام أخرى مراكز ”اكسبرس سنتر” في ليفونيا (٢,٣ مليون دولار) ومركز ديربورن لإعادة التأهيل المملوك من كاريدار وكلارا غيلارتي (٩,١ مليون دولار) وساكريد هوب سنتر لصاحبته مارتينيز في مدينة ساوثفيلد مع عشرة متهمين بالتآمر (٤,٢ مليون دولار).

وأوضحت الناطقة باسم مكتب الـ”أف بي آي” في ديترويت ساندرا بيرشتولد إن جميع الحالات المشتبه فيها جرى التحقيق مع أصحابها على أيدي عملاء المكتب في ديترويت ومن قبل مكتب المفتش العام التابع لوازرة الخدمات الصحية والإنسانية.