لانسنغ – رفع المدعي العام في ولاية ميشيغن مايك كوكس الاثنين الماضي مذكرة بطعن دستوري بشأن خطة اصلاح وطنية للرعاية الصحية، تم اقرارها في الكونغرس، وسط حالة من الاستياء في صفوف المعارضين لها في ميشيغن، وحملة قادها زعماء حزبيون هدفها ادراج المسألة على بطاقات الاقتراع لاستفتاء الناخبين عليها في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وكانت ميشيغن واحدة من عدة ولايات انضمت الى فلوريدا في سعيها لاختبار ما اذا كان الكونغرس مخولا إرغام المواطنين على شراء ضمان صحي، او التعرض لدفع غرامات مالية. ويأتي هذا التحرك في اعقاب حدث تشريعي تاريخي شهده الكونغرس الاحد الماضي يقضي باجراء تغييرات جوهرية في نظام العناية الصحية المعمول به في الولايات المتحدة. كوكس اصدر بيانا صحفيا قال فيه “يحاول الكونغرس ارغام العائلات في ميشيغن على شراء بوليصات تأمين صحية” واضاف “سنحارب للدفاع عن الحقوق والحريات الشخصية لاهالي ميشيغن، ضد هذا الاسلوب الراديكالي الذي تفرضه الحكومة الفدرالية”.
من ناحيته قال النائب في الولاية توم ماكميلين (جمهوري عن روشستر هيلز) والذي كان اعلن عن البدء بحملة مناهضة من امام مستشفى ويليام بيمونت في مدينة رويال اوك “نشعر ان ما حصل في جنح الظلام، لهو بمثابة انتزاع لحرياتنا”. وقال مسؤولون في المستشفى انهم غير مؤيدين لحملة المناهضة، وجاء في اعلان لمستشفى رويال أوك على موقع تويتر الالكتروني “اننا نؤيد خطة الاصلاح”.
يشار الى انه لوضع مسألة خطة الاصلاح على اوراق الاقتراع يلزم جمع 381 الف توقيع معتمد من الناخبين وذلك في فترة لا تتعدى 5 تموز (يوليو) المقبل، وقد أمكن حتى اللحظة تطوع 300 من المنظمين لجمع التواقيع، وذلك بعد ان نشر ماكميلين دعوة على صفحته على “فيس بوك” طالب فيها الانضمام الى قائمة المنظمين.
وكان خبراء قانونيون قالوا ان تعديلا في دستور الولاية لن يؤثر على قانون فدرالي، لكن معهد “غولدواتر” وهو مركز يعني بالسياسات العامة ومقره مدينة فينكس بولاية اريزونا، قال بعكس ذلك، في حين قال نائب رئيس العلاقات الخارجية بالمعهد ستارلي روديس “هذا واحد من القرارات الاكثر اهمية التي يتخذها الناس بشأن حياتهم، وليس للحكومة ان تنوب عن الناس في اتخاذ قرار مثل هذا”، و أمل روديس ان يصل الموضوع الى المحكمة الاميركية العليا، “لنرى ان كان بامكان الحكومة ارغام الناس على شراء خدمات قد يكونوا في حاجة لها وقد لا يكونون”.
Leave a Reply