ديربورن – مع اقتراب عطلة عيد العمال التي تتزامن ونهاية موسم الصيف في ميشيغن، أطلقت دوائر الشرطة المحلية في أنحاء الولاية، الأسبوع الماضي، حملةً مرورية لمكافحة القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، بالشراكة مع الإدارة الوطنية لسلامة الطرق السريعة NHTSA التابعة لوزارة النقل الأميركية.
الحملة التي تحمل شعار: «قد صاحياً أو فليتم إيقافك» Drive Sober or Get Pulled Over انطلقت يوم الأربعاء الماضي، 14 آب (أغسطس)، وتستمر لغاية 2 أيلول (سبتمبر) المقبل.
وتتضمن الحملة انتشاراً كثيفاً للشرطة على الطرق السريعة مع توجيهات بعدم التسامح مطلقاً مع السائقين المخمورين، إضافة إلى بث رسائل توعية حول مخاطر القيادة تحت تأثير الكحول سواء عبر وسائل الإعلام المحلية أو الوطنية بهدف الحد من ضحايا حوادث السير خلال هذه الفترة من السنة.
وقال قائد شرطة ديربورن رونالد حداد في بيان بالمناسبة: «إن عيد العمال يجب أن يكون وقتاً للقاء الأصدقاء والعائلة للاستمتاع بالأيام الأخيرة من الصيف»، مؤكداً أن الحملة هدفها إيصال رسالة للجميع مفادها بأن «القيادة تحت تأثير الكحول، غير قانونية وقد تتسبب بوفيات على طرقاتنا، فساعدونا في وضع حد لهذا السلوك الذي لا معنى له حتى يتمكن الجميع من الاستمتاع بالعطلة».
يذكر أن عطلة عيد العمال هي واحدة من أكثر المناسبات دموية في السنة من حيث عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير. ففي العام الماضي، لقي 12 شخصاً مصرعهم في ميشيغن خلال العطلة جراء ستة حوادث مرورية وقعت تحت تأثير الكحول أو المخدرات.
وتشير الإحصائيات المسجلة في ميشيغن، إلى أن حوادث السير تحت تأثير الكحول، كانت أكثر فتكاً من الحوادث الأخرى بنحو 11 مرة، فيما كان احتمال التعرض لإصابة خطيرة أعلى بنحو ستة أضعاف.
ويشار إلى إن الحد القانوني المسموح به لنسبة الكحول في الدم هو 0.08 بالمئة، إلا أنه يمكن معاقبة السائقين الذين يسجلون نسبة أدنى بتهمة التأثر بالكحول.
والقيادة في حالة سكر ليست الخطر الوحيد على الطرقات، إذ تشكل الحوادث الناتجة عن تعاطي المخدرات، مثل الماريوانا، خطراً متزايداً على السلامة المرورية.
ففي ميشيغن، ازداد العام الماضي عدد وفيات حوادث السير الناتجة عن تعاطي القنّب بحوالي الضعف مقارنة بالعام 2013.
وفي السياق، أكد حداد أن القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، «جريمة خطيرة»، مؤكداً على أن شرطة ديربورن لن تقبل أي أعذار للسائقين المخالفين الذين سيتم ضبطهم خلال الحملة.
Leave a Reply