ديترويت – تعرّض بنك «جي بي مورغان تشيس» إلى انتقاد لاذع من قبل جماعات حقوق الانسان بسبب اغلاقه للحسابات المصرفية للشركات التجارية من دون تعديل أو سبب موجب لذلك، وبشكل مفاجئ، لأصحاب هذه الحسابات الذين معظمهم هم من العرب الاميركيين.
وفي هذا الاطار، ارسلت منظمة مجلس العلاقات الاميركية-الاسلامية في ميشيغن (كير)، بطلب شكوى الى مصلحة العملة التابعة لوزارة الخزانة الاميركية من اجل التحقيق مع «جي بي مورغان» بسبب اغلاق حساب لشركة «الف ارابيك» وهي شركة متخصصة بتعليم اللغة العربية لغير المتحدثين بها عبر الانترنت.
وحسب مصادر في شركة «الف ارابيك» فان الشركة استلمت رسالة مؤرخة بتاريخ ٣٠ أيار (مايو) من «جي بي مورغان تشيس» يعلم الشركة بأن حسابها سوف يغلق في غضون عشرة ايام من دون ايضاح الاسباب التي دفعت البنك الى هذا الاجراد التعسفي.
وعندما طلب مندوب الشركة إيضاحاً من “تشيس” عن السبب، قيل له إن «اداة حاسوب تحليلاته نبّهت ادارة البنك ان الحاسوب المذكور قد يشكل مجازفة محتملة».
داوود وليد، المدير التنفيذي لـ«كير-ميشيغن»، يعتقد ان خطوة البنك توحي بالتمييز العنصري كاحتمال ضد الدين او العرق ولذا فانه حثّ وزارة الخزانة الاميركية على الإسراع بإتخاذ خطوات عملية رادعة.
وكانت لجنة الحقوق المدنية العربية الاميركية قد قدمت طلباً في أوائل هذا العام الى وزارة العدل الاميركية للتحقيق في شكاوى لافراد عرب اميركيين ومسلمين تعرضوا لاجراء الاغلاق التعسفي لحساباتهم المصرفية التجارية من قبل بنوك عديدة من بينها «هانتنغتون» و «تشيس» و «فلاغ ستار» وايضا من دون اسباب او توضيح، وقد أقامت اللجنة خطاً ساخناً للافراد الآخرين الذين يتعرضون لنفس المعاملة.
وأفصحت اللّجنة عن نيّتها في تقديم دعوى قانونية ضد مصارف عديدة وانها استطاعت تجميع معلومات تتعلق بـ٥٠ حالة من حالات اغلاق الحسابات المصرفية التابعة للعرب الاميركيين.
والجدير ذكره ان بنك «تشيس» كان قد ابلغ صحيفة «ديترويت نيوز» في الاسبوع الماضي ان المصرف يقرر في حالات معينة انه غير قادر على الحفاظ على حساب الزبون، لكن القرار لا يُتّخذ بناءً على دين الزبون او عرقه او أي اسباب مشابهة.
Leave a Reply