ديربورن – أعلن رئيس بلدية ديربورن، عبدالله حمود، الأربعاء الماضي، أن المدينة ستضخ 30 مليون دولار لتطوير المنتزهات والمسابح العامة فضلاً عن بناء ثلاث حدائق جديدة خلال العامين المقبلين.
وسيتم تمويل الخطة بواقع 10 ملايين دولار فدرالية من قانون «خطة الإنقاذ الأميركية»، و10 ملايين من مقاطعة وين، و8 ملايين من ولاية ميشيغن، ومليونين من برنامج منحة «بلوك» الفدرالية لتنمية المجتمعات، ما يعني عدم تكبد دافعي الضرائب في المدينة لأية تكاليف إضافية.
وبالمجمل، تتضمن الخطة إنشاء حدائق عامة ومساحات خضراء جديدة لمكافحة الفيضانات، وإقامة ملاعب جديدة للأطفال ولكرة السلة وكرة القدم، وترقية الهياكل المسقوفة في المنتزهات وتجديد المسابح والألعاب المائية، فضلاً عن تحديث منتزه «كامب ديربورن» الواقع في بلدة ميلفورد بمقاطعة أوكلاند، وهو منتزه ضخم تملكه وتديره بلدية ديربورن منذ عام 1948.
وقال حمود إن البلدية ستخ صص مليوني دولار لتطوير منتزه التخييم البالغة مساحته 626 أيكر، وذلك عبر إنشاء مسارات جديدة للمشاة والدراجات، وتحديث البنية الكهربائية، وتوفير خيام وقوارب تجديف جديدة، فضلاً عن تزويد المنتزه بخدمة الواي فاي.
كما ستنفق إدارة حمود ستة ملايين دولار على تحديث ثلاثة مسابح عامة في المدينة، وهي: «لابير» و«سامر ستيفنز» و«تن آيك»، وذلك بعد أن أنجزت في العام الماضي، عملية تحديث مسبح «ليفاغود»، علماً بأن إدارة رئيس البلدية السابق جون أورايلي كانت قد أغلقت مسبحي «هيملوك» و«ويتمور بولز» في عامي 2011 و2012 للتعامل مع عجز الميزانية، قبل أن تقوم لاحقاً بافتتاح مسبح «فورد وودز».
واستعرض حمود تفاصيل خطة الاستثمار، خلال مؤتمر صحفي أقيم في مقر البلدية، يوم الأربعاء الماضي، وحضره حشد من المسؤولين والمشرعين المحليين، بينهم محافظ مقاطعة وين، وورن أفينز ونائبه أسعد طرفة وعضو مجلس المقاطعة عن ديربورن وآلن بارك، المفوض سام بيضون.
وبحسب حمود، سيتم بناء حدائق عامة في الأحياء التجارية الثلاثة في ديربورن، لتكون مكاناً لتلاقي المقيمين وتفاعلهم مع بعضهم البعض، وجذب السكان الجدد للعيش في المدينة، لافتاً إلى أن ديربورن ستشهد افتتاح منتزهات جديدة «لأول مرة منذ عقود».
وتتراوح تكلفة بناء الحدائق الثلاث، بين ثلاثة إلى خمسة ملايين دولار للحديقة الواحدة، وستقع إحداها في الداونتاون الشرقي أمام مبنى البلدية السابق (13615 ميشيغن أفنيو)، وأخرى في الداونتاون الغربي مكان موقف سيارات على 22267 شارع وست فيليدج، والثالثة قرب شارع ديكس في الطرف الجنوبي (ساوث أند)، على العنوان: 1946 شارع سالاينا.
وقال حمود إن «الحدائق الشقيقة» التي أطلق عليها اسم حدائق «السلام»، ستكون بمثابة «القلب النابض» للمدينة المتنوعة، معرباً عن أمله بأن تشكل ساحة تلاق لسكان ديربورن من جميع الخلفيات.
وبالإضافة إلى أهميتها الاجتماعية، ستساهم المساحات الخضراء الجديدة في الحدائق الثلاث، في امتصاص الأمطار الغزيرة التي تشهدها ديربورن موسمياً.
وفي الإطار نفسه، ستقوم البلدية بإنشاء «حدائق مطرية» وأسطح أكثر امتصاصاً لمياه الأمطار، فضلاً عن إزالة الاختناقات التي تؤدي إلى فيضانات نهر الروج وفروعه.
وأعرب حمود عن أمله في أن يخلق المشروع تأثيراً إيجابياً لأجيال قادمة، وقال: «أفكر بابنتي التي تبلغ من العمر 15 شهراً، وبما سنتركه لها وما ستكون بصمتنا على جيلها والأجيال القادمة؟ إني أرى حديقة جميلة في كل حيّ، ومدينةً أكثر خضرةً وصحة ومجتمعاً أكثر ترابطاً».
بدوره، أشاد المفوض بيضون بتمسك إدارة حمود بمنتزه «كامب ديربورن»، مؤكداً أنه «لا يمكن بيع جزء من التاريخ»، وذلك بعد أن فكرت إدارة أورايلي سابقاً ببيع المنتزه لخفض التكاليف.
أما المحافظ أفينز فقد أكد على أهمية المنتزهات العامة في جعل المجتمعات مكاناً أفضل للعيش، مثمناً «الرؤية والشغف لدى بلدية ديربورن لدفع المدينة إلى الأمام».
وأضاف: «عندما تحاول أن تجعل المجتمعات أكثر حيوية وتماسكاً، لا شيء يتقدم على المنتزهات».
ومن المتوقع أن تعلن بلدية ديربورن لاحقاً عن تفاصيل إضافية حول الجداول الزمنية لأعمال البناء والتجديد المرتقبة.
Leave a Reply