برلين – الأشخاص الذين يعتمدون على نظام عذائي قائم على تناول الطعام النباتي النيء (غير المطهي)، لا يأكلون وجبات ساخنة أو مقلية أو مطهية أو مسلوقة وهو ما يجعلهم يستفيدون من الفيتامينات والعناصر النادرة للطعام والتي عادة ما تضيع أثناء الطهي. أصحاب هذا النوع من الحمية يمتنعون كذلك عن أكل منتجات الألبان والجبن والبيض وأيضاً الخضروات التي لا يمكن تناولها بدون طهي، مثل البطاطس والباذنجان والفاصوليا الخضراء.
ولتعويض ما ينقصهم من المواد الغذائية يلجأون إلى تناول المكسرات والزيوت النباتية والبقوليات.
اتباع هذ النظام الغذائي القاسي لا يناسب الجميع، خاصة في حالة الجمع بين اتباعه وممارسة الرياضة القصوى أو بذل مجهود كبير، لحاجة الجسم لمصدر للطاقة.
ويشير الباحث في مجال العلوم الرياضية بريكلس سيمون لموقع «دويتشه فيلله» الألماني إلى عدم قدرة الكثير من الأشخاص على تحمل ذلك النظام الغذائي المعتمد بشكل كامل على الأطعمة غير المطبوخة، لأنها لا تنجح في سد كل حاجتهم للطاقة، كما تتسبب لدى البعض في انتفاخ بالبطن والإصابة بالإسهال، إذ يحتاج الجسم لتناول نسبة ولو ضئيلة من الطعام المطبوخ للتمكن من هضمه.
ويضيف سيمون أنه عندما يفتقر الجسم للمواد الغذائية الهامة فغالباً ما يظهر ذلك من خلال فحص الدم حيث أن عملية تجدد الدم لا تكون على ما يرام حينها، ويكون ضعف الأداء والإرهاق أول الأثار الناتجة عن ذلك.
Leave a Reply