رغم تراجع الحركة المرورية على طرقات الولاية بسبب وباء كورونا
لانسنغ
على الرغم من تراجع حركة المرور خلال أزمة وباء كورونا، تسببت حوادث السير في ميشيغن، خلال العام 2020، بمقتل ما لا يقل 1,083 شخصاً، بزيادة بلغت 10 بالمئة مقارنة بالعام السابق، وفقاً لبيانات شرطة الولاية.
وبحسب الخبراء أدى خلو الطرقات نسبياً خلال إجراءات العزل الصحي إلى تغيير سلوك بعض السائقين إلى الأسوأ مثل القيادة بسرعة فائقة وتشتّت الانتباه وعدم وضع حزام الأمان أو خوذة الدراجين، مما جعل الحوادث أكثر فتكاً بالسائقين والركاب والمارة على حد سواء.
وتشير بيانات وزارة النقل في ميشيغن إلى أن حركة المرور على طرقات الولاية تراجعت في العام 2020 بنسبة 18 بالمئة مقارنة بالعام السابق، وهو ما انعكس انخفاضاً كبيراً في العدد الإجمالي لحوادث السير التي تراجعت بنسبة 21.9 بالمئة مقارنة بالعام 2019، ليصل إلى 245,432 حادثاً، وهو أدنى عدد تشهده الولاية منذ العام 2010.
كذلك، شهدت ميشيغن انخفاض عدد الجرحى في حوادث السير من 74,963 إصابة في 2019، إلى 60,986 في العام الماضي، بتراجع بنسبة 18.6 بالمئة.
غير أن عدد قتلى حوادث السير في 2020 كان الأعلى في ميشيغن منذ العام 2007 حين لقي 1,084 شخصاً مصرعهم بحوادث مرورية.
وقالت كارول فلانغان، الباحثة في «معهد أبحاث النقل» في «جامعة ميشيغن»، إن البيانات تشير بوضوح إلى أن حوادث السير كانت أكثر فتكاً من أي عام آخر، لافتة إلى أن المعهد سيجري دراسة مفصلة لمعرفة أسباب هذه الزيادة الهائلة في خطورة الحوادث المرورية، ليس فقط في ميشيغن، بل في جميع أنحاء الولايات المتحدة أيضاً.
ووفقاً لبيانات شرطة الولاية، لقي 337 شخصاً مصرعهم بحوادث مرورية في أنحاء متفرقة من ميشيغن منذ مطلع العام 2021 حتى 26 أيار (مايو) المنصرم. وهو ما ينذر بإمكانية أن يشهد العام الحالي رقماً قياسياً في عدد قتلى حوادث السير في الولاية، لاسيما مع رفع قيود كورونا تدريجياً وانطلاق موسم الصيف الذي يشهد عادة حركة سفر بري كثيفة في ميشيغن.
Leave a Reply