سياتل – أظهرت دراسة أميركية أن الأشخاص باتوا يعمّرون أكثر، لكنهم يعانون في المقابل من ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض. وبيّنت الدراسة التي نشرت في دورية «لانسيت الطبية» أن الارتفاع في ضغط الدم، والتدخين، وتناول الكحول، يُعتبر من العوامل الأكثر تسبباً في اعتلال الصحة.
وأشارت الدراسة التي استغرقت فترة خمس سنوات وعمل على كتابتها حوالي 500 باحث، إلى أن أمراض القلب والجلطات الدموية تسببت في وفاة الكثيرين، فضلاً عن أن معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أدت إلى وفاة 1,5 مليون شخص في العام 2010. وبالرغم من أن معدل طول عمر الأشخاص شهد ارتفاعاً حول العالم، إلا أن الاختلاف في نمط الحياة بين بلد وآخر، لا يزال هو ذاته منذ سبعينيات القرن الماضي. وتبقى الدول في جنوب أفريقيا صاحبة المعدل الأعلى للوفاة.
وقال المشرف على الدراسة كريستوفر موراي من «معهد القياسات الصحية والتقييم» في «جامعة واشنطن» إن «تحولاً كبيراً حصل من الموت المبكر إلى حالة العجز المزمن، إذ أن الأمراض التي يعاني منها الأشخاص لا تؤدي بالضرورة إلى الوفاة». وأوضح البروفسور ساندي كيرنكروس من «معهد لندن للصحة العامة والأمراض الاستوائية» أن «ترتيب الأمراض الأكثر تسبباً للوفاة لا يظهر إجماعاً علمياً»، مضيفاً أن بعض «الأحكام المثيرة للجدل نجمت عن عدم صلابة الأدلة».
وقال المسؤول في المعهد بيتر بايوت إن الدراسة أظهرت «فجأة وسريعاً أن المشاكل الصحية في العالم تتبدل»، موضحاً أن «الوعود بخفض معدل الوفيات لدى الأمهات والمواليد، ساهمت في تركيز الاهتمام وبتوفير الموارد».
Leave a Reply