فلوريدا كييز – في حيلة تهدف إلى احتواء العدوى، وافق مسؤولو مجموعة جزر «فلوريدا كييز» الأميركية، على إطلاق أول سرب من البعوض المعدل وراثياً للسيطرة على تكاثره في ولاية فلوريدا التي تشتهر بمستنقعاتها الجاذبة للبعوض.
وجاء القرار بعد نقاشات مطولة وحامية بين المسؤولين المتخوفين من أن يؤدي الحل غير التقليدي إلى تعقيد الأزمة في الولاية، لكن في النهاية تمت الموافقة على الإطلاق التجريبي لذكور «بعوض الحمى الصفراء» –أو «الزاعجة المصرية»– الذي ينشر مرض حمى الضنك، وفيروسات زيكا وشيكونوغونيا إلى البرية.
وتهدف الفكرة إلى إطلاق ذكور البعوض المعدلة جينياً لإنجاب جيل عقيم من البعوض، للتزاوج مع الإناث، بهدف خفض أعداد البعوض التي تشكل مشكلة كبيرة لسكان الجزر الساحرة، والتي تعد وجهة سياحية كبيرة في أقصى جنوب ولاية فلوريدا.
وحتى الآن، كان سكان الجزر يعتمدون على طائرات الرش لتقليل أعداد البعوض، لكن مفعولها لم يكن يقضي سوى على 30 إلى 50 بالمئة من أعداد البعوض في المنطقة.
وسيطلق البعوض بداية السنة المقبلة، وسوف تنمو البيوض الموزعة في البرية إلى ذكور اعتيادية المظهر والسلوك، لكنها ستكون «مفخخة جينياً» لمنع تكاثرها.
وتتغذى ذكور البعوض على رحيق الأزهار، بدلاً من الدم، لهذا يفكر العلماء بأن عدداً أقل من البعوض سيعني أيضاً المزيد من الرحيق للنحل الضروري لاستمرار النباتات. وإذا نجحت هذه الطريقة، فسيقل الاعتماد بشكل كبير على المبيدات الكيمياوية التي تترك آثاراً ضارة على البيئة والصحة.
Leave a Reply