ديربورن – في أيار (مايو) الماضي، لقي رجل عربي أميركي مصرعه دهساً بعدما صدمته سائقة على الطريق السريع «٩٤» أثناء قيامه بمساعدة سائق حافلة مدرسية معطلة بجانب الطريق في بلدة بيتسفيلد.
نادر شحادة (٤٢ عاماً) كان يؤدي وظيفته كسائق شاحنة قاطرة Tow Truck، وهي مهنة محفوفة بالمخاطر، لاسيما في ميشيغن حيث لا توجد قوانين تلزم السائقين بمراعاة سلامة العاملين في خدمة قطر السيارات، كما هو معمول به مع ضباط الشرطة مثلاً، حيث تلزم قوانين الولاية، السائقين بتغيير المسار المحاذي لجانب الطريق عند اجتياز سيارات الشرطة المضاءة حرصاً على سلامة الضباط.
غير أن مشروع قانون أُقرّ مؤخراً بالإجماع في مجلسي شيوخ ونواب الولاية، وأحيل يوم الثلاثاء الماضي إلى مكتب الحاكم ريك سنايدر لتوقيعه وجعله نافذاً، سيتطلب من جميع السائقين إبطاء السرعة وتغيير المسار عند اجتياز قاطرات السيارات المتوقفة على جانب الطريق.
وفي حفل صباحي أقيم الأربعاء الماضي في مقر شركة «تريبل أي» AAA بمدينة ديربورن، قال السناتور الجمهوري، ديل زورن –راعي مشروع القانون– أمام حشد من الداعمين، إنه –شخصياً– كان قريباً جداً من التعرض للدهس أثناء عمله مع شقيقه في شركة لقطر السيارات أسسها والدهما عام ١٩٥٣.
ووفقاً لمسح أجري عام 2014 لصالح شرطة ولاية ميشيغن، فإن ما يقرب من 80 بالمئة من سائقي السيارات في ولاية ميشيغن يعرفون أن عليهم تغيير المسار عند المرور بجانب سيارة شرطة أو أية سيارة طوارئ أخرى مضاءة.
ومن جانبها، قالت سوزان هيلتز –مديرة الشؤون العامة في «تريبل أي»– إن الشركة مؤيدة صلبة للقانون المقترح، مؤكدة أن الهدف هو جعل السائقين يستجيبون إلى وميض الأضواء المنبعث من قاطرات السيارات كما يتفاعلون مع أضواء سيارات الشرطة.
وقال السناتور زورن إن القانون المقترح لا ينطبق إلا على القاطرات المتوقفة على جانب الطريق لسحب السيارات المعطّلة، ولا يتطلب من السائقين الاستجابة لأضوائها أثناء سيرها، رغم تحبيذه لذلك، باعتبار أن القاطرة قد تكون متوجهة إلى موقع حادث.
وأكد أنه في حال لم يتمكن السائق من تغيير مساره، فعليه أن يبطئ السرعة، وإلا سيواجه محاسبة قانونية في حال ضبطه.
Leave a Reply