ساوثفيلد – كشفت شرطة ساوثفيلد عن اعتقال أحد سكان المدينة بعد فترة وجيزة من إقدامه على سرقة مصرف محلي مستخدماً تطبيق «أوبر»، دون أن يبلغ السائق بمخططه الساذج.
وكانت الشرطة قد تلقت بلاغاً عن عملية سطو على فرع «بنك هانتينغتون» حوالي الساعة الخامسة من مساء الأربعاء 16 تشرين الثاني – نوفمبر – الجاري. وفي غضون دقائق، تمكنت الشرطة من التعرف على لوحة سيارة الـ«أوبر» وتحديد موقعها على الطريق السريع «696».
ولدى توقيفه، لم يتردد السائق في مشاركة بيانات المشتبه به مع المحققين، مما ساعد في اعتقال المدعو جايسون كريسماس 42 عاماً على وجه السرعة.
وأوضحت الشرطة أن المتهم حجز سيارة «أوبر» لنقله إلى البنك وطلب من السائق أن ينتظره بينما قام بتنفيذ عملية السطو والاستيلاء على مبلغ من المال لم يتم الكشف عن حجمه.
وقال قائد شرطة ساوثفيلد، ألفين بارين، في بيان له يوم السبت الماضي، إن سائق «أوبر» أعاد المشتبه به إلى المجمع السكني الذي يقيم فيه على شارع لاسر )شقق ساوثفيلد هايتس) حيث عادت الشرطة واعتقلت كريسماس خارج المبنى السكني. وأكد بارين أن السائق كان يجهل تماماً نوايا كريسماس، واصفاً العملية بأنها «طريقة غير مألوفة للغاية لارتكاب عملية سطو مسلح».
وأفادت السلطات بأن كريسماس لجأ إلى خدمة «أوبر» لعدم حيازته رخصة قيادة سارية المفعول. وقال للمحققين إن رخصته قد تم تعليقها وإنه لم يرغب بالوقوع في مشاكل والقيادة بدون رخصة وهو في طريقه لتنفيذ عملية السطو.
وعند توقيفه، عثرت الشرطة بحوزة كريسماس على أوراق نقدية ملونة بالصبغة الحمراء التي عادة ما يدسّها موظفو البنوك بين الأموال المسروقة لإفسادها ومنع التداول بها. وتظهر كاميرات الشرطة، أحد الضباط وهو يسأل كريسماس عمّا إذا أُصيب بطلق نار بسبب اللون الأحمر الذي كان يغطي أجزاء من ملابسه، وهي الملابس نفسها التي كان يرتديها أثناء السطو على مصرف «هانتينغتون بنك». كذلك، وجدت الشرطة أثار الصبغة الحمراء على المقعد الخلفي لسيارة «أوبر».
ومثُل كريسماس أمام القضاء خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي حيث وجهت إليه تهمة السطو على مصرف وفرضت عليه كفالة بقيمة نصف مليون دولار نقداً للإفراج عنه بانتظار مثوله مجدداً أمام المحكمة.
وفي السياق، علّق قائد شرطة ساوثفيلد على القضية بالقول: «هناك الكثير من القلق والتوتر لشراء الهدايا للأحباء في مثل هذا الوقت من العام، فيقوم بعض الأفراد باستغلال مجتمعنا وارتكاب هذه الأنواع من الجرائم».
Leave a Reply