ديترويت
في حادثة جديدة تعكس فشل النظام القضائي في حماية المجتمع من المجرمين العنفيين، أقدم رجل من سكان مدينة هاربر وودز على قتل والدته وزوجها وصاحبته السابقة، بعد أيام قليلة من إطلاق سراحه بكفالة مالية صغيرة على خلفية اتهامه بالاعتداء الجنسي على صاحبته وتعنيفها.
ويواجه المتهم جوناثان ولش (23 عاماً) 19 تهمة جنائية بعد ارتكاب جريمته الثلاثية وتحصنه داخل منزل والدته الذي كان يقيم فيه بمدينة هاربر وودز يوم 11 تموز (يوليو) الجاري.
وتبين للمحققين أيضاً أن ولش حاول إشعال حريق في منزل والدته فلوسي براي (42 عاماً) التي تلقت عدة طعنات أدت إلى وفاتها لاحقاً بعد تمكنها من الهروب إلى منزل الجيران وطلب النجدة.
تم استدعاء فريق تدخل سريع (سوات) إلى المنزل حيث تحصن ولش وبادر إلى الاشتباك مع الشرطة، قبل أن تتمكن السلطات من اقتحام المنزل واعتقاله بعد سبع ساعات من المواجهة.
وتبين لاحقاً أن ولش قتل أيضاً زلايا فرايزر، صديقته السابقة (22 عاماً)، وزوج والدته روبرت براي (70 عاماً).
وأقر القاضي في محكمة ديترويت، كينيث كينغ، بأن قرار المحكمة الخاطئ بالإفراج عن ولش بكفالة عشرة آلاف دولار، ساهم في وقوع الجريمة الثلاثية، معترفاً بأن الوقت قد تأخر لإصلاح الغلطة التي ارتكبتها مساعدة القاضي دون وايت.
وتجدر الإشارة إلى أن محكمة ديترويت التي خفضت شروط احتجاز المتهمين مؤخراً، تتولى الإشراف القضائي على مدينة هاربر وودز المجاورة.
وأقدم ولش على قتل الضحايا الثلاث بعد يومين فقط من دفع الكفالة وخروجه من السجن.
وقال المحامي جيمس جالين جونيور «أنا لا أقول أن القاضي أو مساعدة القاضي كان بإمكانهما توقع ذلك، ولكن مع وجود التهم وطبيعة التهم، كان من الواضح أن المجتمع بحاجة إلى حماية أكبر».
Leave a Reply