الرباط – شهد المغرب الأسبوع الماضي احتجاجات منادية بالديموقراطية في مختلف أنحاء البلاد. وأفاد شهود عيان وتقارير إعلامية بأن المظاهرات خرجت في عدد من المدن بينها العاصمة الرباط ومدينة فاس إضافة الى مدينة طنجة الأكثر توتراً حيث شارك المتظاهرون في اعتصامات احتجاجية بينما تمكنت الشرطة من تفريقهم. واندلعت الاحتجاجات مع انطلاق المظاهرات التي حضرها عشرات الآلاف في أنحاء البلاد يوم الأحد الماضي. وقالت الحكومة إن خمسة أشخاص قتلوا عندما تم إحراق بنك في الحسيمة شمالي البلاد. ووفقا للأرقام التي أوردها وزير الداخلية المغربي محمد الطيب الشرقاوي فإن حوالي 130 شخصا جرحوا واعتقل 120 خلال الأحداث.
وتعهد الملك محمد السادس ملك المغرب الإثنين الماضي بعدم الاستسلام إلى “الديموغاجية” لكنه وعد بإجراء إصلاحات مهمة قريبا من دون إعطاء تفاصيل. ورفض العاهل المغربي الملك محمد السادس قطعيا التنازل عن أي من سلطاته. وقال في كلمة بمناسبة احتفالية بتعيين أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي إنه يريد إصلاحات “لا رجعة فيها” ولكن لا بد من صياغتها بالتوافق مع “النموذج المغربي”.
وقال معلقون سياسيون إن مطالب الإصلاح الدستوري كانت مطروحة لعقود ولكن هذه هي المرة الأولى التي تتبناها مجموعة واسعة من المغاربة من الشبان إلى اليساريين إلى الإسلاميين والأمازيغ.
وقالت وزارة الخارجية إن 37 الف شخص في 53 بلدة ومدينة في المغرب شاركوا في الاحتجاجات التي طالبت ايضا بإقالة الحكومة وحل البرلمان وشن حملة على الفساد والمحسوبية في الإدارة العامة. وقال منظمو الاحتجاجات إن حوالي 300 ألف شخص شاركوا في جميع انحاء البلاد.
Leave a Reply