بالفعل كان اسبوعا اسود للفرق اللبنانية وسط حالة غريبة تسود الفريقين اللبنانيين لاسباب متعددة وفيما يلي التفاصيل:
خروج “ديربورن ستارز” من نصف نهائي الكأس (٢-٧)
لم يكن أشد المتشائمين يتوقع ان تصل نتيجة مباراة “ديربورن ستارز” وبطل “السيري وان” “ميشيغن ستارز” الى هذا الرقم العالي من الاهداف التي وصلت الى سبعة بالتمام والكمال مقابل هدفين فقط.
ويمكن لمن يقرأ هذا الرقم يتوقع ان فريق “ديربورن ستارز” كان لقمة سائغة في متناول خصمه ولكن للاسف الشديد الحقيقة هي غير ذلك نهائيا لان “ميشيغن ستارز” وصلوا الى مرمى “ديربورن ستارز” 8 مرات فقط سجلوا منها 6 اما الهدف السابع فهو عبارة عن تسديدة رائعة من منتصف ملعب الفريق اللبناني سكنت الزاوية البعيدة جدا عن الحارس وخرجوا بغلة وافرة من الاهداف، ولكن في المقابل فقد وصل “ديربورن ستارز” في الشوط الاول فقط اكثر من خمسة عشر مرة بينها 8 انفراديات خالصة مع الحارس ولكن الرعونة والتلكوء في التسديد فتح المجال امام المدافعين لانقاذ مرماهم من اهداف محققة، مقابل 4 مرات فقط للفريق المضيف سجل منها هدفين لتنتهي نتيج الشوط الاول 2-0.
اما في الشوط الثاني فقد انقلبت الآية وسها عن بال المدرب عباس ابو خضر انه يوجد لديه فريق يلعب في الشوط الاول فقط وهو خال من اللياقة البدنية اللازمة للنسج على منوال الشوط الاول ناهيك عن اعتقاد البعض من لاعبي الفريق انهم نجوما وانهم ينبغي لهم ان تمر كل كرة اليهم اضافة الى عدم مبالاة البعض الآخر لما ستؤول اليه نتيجة المباراة وانما فقط لاشباع رغباتهم في ممارسة الهواية بمزاولة كرة القدم وهم نسوا او تناسوا انهم عندما يلعبون فانهم يلعبون باسم الجالية خصوصا ان الفريق الخصم واكبه على اقل تقدير اكثر من مئتين من مشجعيه.
بالعودة الى مجريات المباراة كانت نقطة التحول عندما احتسب الحكم المصري “بنالتي” غريبة عندما ارتدت الكرة من صدر المدافع ليعلن عن ضربة جزاء ظالمة جدا سجل منها هدف التقدم الذي كان بداية الظلم التحكيمي. وبعدها توالت الانفراديات الواحدة تلو الاخرى من نور فوعاني وربيع مزهر وهارون وفايز فتوني وبطريقة ملعوبة جدا ولكن التلكوء بالتسديد سمح للمدافعين بالتصرف. وفي الدقائق العشر الاخيرة حاصر “ديربورن ستارز” خصمه في منطقته وفرض عليه حظر تجول خارج منطقته ولم يسمح له بالخروج منها ابدا ولكن دون فاعلية الى ان قام احد لاعبي الفريق الخصم بتجربة حظه بتسديدة بعيدة لتعلن عن هدف ثاني لينتهي بعده الشوط الاول ٠-٢.
ففي استراحة ما بين الشوطين أُخطر الحكم انه تم تسجيل حالة “البنالتي” وسوف يتم تقديمها الى المسؤولين عن الدوري، فكانت النتيجة ان صحح الحكم الخطأ الاول بخطأ ثاني باحتساب ركلة جزاء سجل منها معين سلامة هدف تقليص الفارق الا ان ثلاثة مهاجمين من الخصم استثمروا 3 اهداف من حالات تسلل مشبوهة. وفي ظل الفور الهجومية لفريق ديربورن اخطأ ايريك مرتين ليهدي هدفين آخرين ترفع النتيجة الى 7-1 وفي الدقائق الاخيرة يسجل جواد هاشم هدفا ملعوبا ولكنه لم يكن كافيا الا لحفظ ماء الوجه لتنتهي المباراة وتعلن خروج “ديربورن ستارز” من نصف نهائي الكأس وتأهل “ميشيغن ستارز” الى المباراة النهائية.
خسارة اولى لـ”سبورتنغ ميشيغن” في الدوري (٠-١)
التربع على القمة اسهل الامور ولكن المحافظة عليها صعب المنال . فبعد البداية الصاروخية لـ”سبورتنغ ميشيغن” والتي توجها بالوصول الى قمة العطاء بحصوله على النقاط كاملة من 6 مباريات، يبدو ان عامل الروتين قد اصاب منه مقتلا فاصبحت المباريات تخاض وكأنها مضمونة في الجيوب فكان لا بد للجواد ان يكبو وان يترجل الفارس عن صهوة جواده ولو مؤقتا عل وعسى تكون تلك الكبوة كالصدمة الايجابية لايقاظ البعض من اللاعبين من عنجهية الغرور وحسابات المباريات وكأن نقاطها في الجيوب فكان حساب حقل اللاعبين لا يتطابق مع حساب بيدر الملاعب.
ويبدو ان التغيير الفني في النادي لم يتأقلم معه بعض اللاعبين لغاية الآن خصوصا لجهة عدم الالتزام بتعليمات المدرب الذي يعرف كيف تدار الامور وغالبا ما يتوقع اشياء قبل ان تحصل وهو قالها في الشوط الاول بعد الكم الهائل من الفرص التي لاحت دون استثمارها. قال “اليوم سوف نخسر ومثله توقع الخسارة المدرب الرائع ماجد صعب”. ولعل الاقتناع بالخسارة كان موجودا لدى معظم الاداريين مرده الى جملة اسباب رافقت تلك الخسارة اهمها واخطرها الأخطاء التحكيمية.
فقد تابع حكم مباراة “سبورتنغ ميشيغن” و”انترا كافالييه” مسلسل سوءالتحكيم بمعاونة حكمي الراية احدهما اللذين ابطلا مفعول 3 هجمات خالصة بتسللات من نسج الخيال.
الخلاصة ان خسارة “سبورتنغ ميشيغن” كانت ضرورية لاخراج اللاعبين من حالة الركود الذهني والنفسي على انهم الفريق الوحيد الذي لم يخسر لغاية الآن ونتمنى ان تكون صدمة ايجابية على المدرب ان يحاول استغلالها. كما ان الهزيمة اشعلت الدوري واعطته نكهة جديدة.
بالعودة الى مجريات المباراة فقد بدأها المضيف ضاغطا ولكن حنكة الوسط وثبات الدفاع رد الصاع صاعين باعتماد الهجمات السريعة والخطيرة والتي اوقف الحكم المساعد منها 3 تعتبر اهدافا خالصة اضافة الى تألق غير عادي للحارس المضيف اضف الى وكان الفريق المضيف خطيرا في بعض فترات المباراة وصدت العارضة هدفا خالصا له بمعاونة المدافع علي صبرا وتألق قاسم بزي كالعادة في منع دخول اي هدف في الشوط الاول
اما في الشوط الثاني فقد تسيد المضيف المباراة ولاحت له اكثر من فرصة محققة ولكن براعة الملك قاسم بزي منعت كل محاولاتهم اللهم تلك الكرة الخادعة التي تهادت في المرمى نتيجة سوء تغطية دفاعية والتي اعلنت عن هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 50 وقد غاب الفريق اللبناني عن مجريات الشوط الثاني تمام باستثناء انفراد خليل مروة الخالص ومرة اخرى الكلمة الفصل كانت للحارس وفيما تبقى من وقت المباراة كانت تعملق للحارس قاسم بزي وضغط متواصل من الفريق المضيف لتنتهي المباراة بخسارة اولى لـ”سبورتنغ ميشيغن” وفوز عزيز لـ”انترا كافالييه”.
تعادل “ديربورن ستارز” و”كالديين روكتس” (٣-٣)
تواجه الأسبوع الماضي “ديربورن ستارز” مع “كالديين روكتس”. “ديربورن ستارز” خاض المباراة وفي حسابه ان اية خسارة تعني ابتعاده بنسبة كبيرة عن اللقب الذي يسعى اليه عبر مشاركته الثانية وان فوزه فيها يعني شد البساط من تحت الفريق الكلداني وسحبه الى جانبه ليتساويا في الخسارات للفريقين كون الفريق اللبناني يحمل في جعبته خسارتين وتعادل في حين ان الكلدان لديهم خسارة واحدة. لذلك كان لا بد من فوز الفريق اللبناني وبأي شكل والكلدان يريدون المباراة بأي شكل آخر ليتابعوا زحفهم نحو القمة بثبات.
بعد هذه المقدمة يصح القول انها كانت مباراة كسر عظم بين فريقين يسعيان الى الاقتراب من المتصدر وتضييق الخناق عليه بعد خسارته يوم الاربعاء الماضي من اوكلاند يارد 2-0.
بدأ “ديربورن ستارز” مهاجما منذ اللحظة الاولى وبادل خصمه المضيف الهجمة بالهجمة والفرصة بالفرصة ومن عدة فرص اضاعها “ديربورن ستارز” وتحسر المدرب عليها وبخلاف مجريات المباراة ومن هجمة منسقة سجل الكلدان الهدف الاول في الدقيقة 37 لينتهي الشوط الاول على هذه النتيجة.
اما في الشوط الثاني فقد بدأ الكلدان مهاجما وضاعت عليه عدة فرص محققة في اول ٥ دقائق ولكن استطاع الفريق اللبناني امتصاص الفورة الكلدانية ومن هجمة رائعة تصل الكرة الى معين سلامة الذي يسدد الكرة في الزاوية القاتلة معلنا نتيجة التعادل 1-1. ومرة أخرى يعلب دفاع “ديربورن ستارز” لعبة القمار التي خسرها في المباراة السابقة عبر الاعتماد على مصيدة التسلل ومن هجمة منسقة يكسر اللاعب رقم 9 مصيدة التسلل وينفرد بالحارس ويسدد من تحته معلنا هدف التقدم الكلداني 2-1 في الدقيقة 70. ولكن لم يستسلم النصف الآخر من “ديربورن ستارز”، كون النصف الاول مصاب او غائب بداعي السفر، ويكون الرد رائعا عندما يتبادل محمود حيدر “وان تو” بينه وبين حسين دبوق المتقدم والذي يلعبها عرضية لتجد معين سلامة المتحفز ليسددها في المرمى معلنا هدف التعادل في الدقيقة 78.
لكن الرد الكلداني كان سريعا جدا ومن نقطة تحريك الكرة في منتصف الملعب تلعب خلف المدافعين اللبنانيين وفي غفلة عنهم تمرر عرضية ليسددها المهاجم معلنا هدف التقدم في الدقيقة 79 لتصبح النتيجة 3-2 ولكن العزيمة والاصرار على العودة الى المنافسة جعلت من الفريق الديربورني أسدا مزمجراً لا يستطيع احد ان يوقفه او يردعه ومن هجمة رائعة اخرى عن جهة اليسار عبر الظهير المتقدم حسين دبوق الذي ينفذ دور الجناح الايسر يمررها عرضية الى الوافد الجديد نيلسون كيني خريج اكاديمية اللبناني جيمي مرتضى الذي يسددها مباشرة تنفجر في المرمى معلنة هدف التعادل الثالث في الدقيقة 89 وفيما تبقى من الوقت بقي اللعب سجالا الى ان اعلن الحكم صافرة النهاية بالتعادل الايجابي 3-3.
Leave a Reply