واشنطن – ضرب إعصار “آيرين” الساحل الشرقي الأميركي مطلع الأسبوع الماضي ليكون عاشر أسوأ كارثة طبيعية تصيب المنطقة منذ قرون، ورغم أن الإعصار جاء أقل بكثير من المتوقع وصلت حصيلته في كندا وأميركا الى حوالي ٤٠ قتيلاً، فيما قدّرت القيمة الأولية للأضرار بـ7 مليارات دولار.
ومن ناحيته، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى عقد مباحثات مع كبار مسؤولي الادارة الاميركية وذلك لوضع خطة طوارىء وتنفيذها في عدد من الولايات في شمال شرق البلاد التي تعرضت للاعصار.
واعلن اوباما ، الذي قطع إجازته في ماساتوستس بسبب الإعصار، حالة الطوارىء في كل من ولاية ديلاوير وواشنطن العاصمة اضافة الى اعلانه عن حالة الطوارىء في بورتوريكو التي تعد احدى دول الكومنولث التابعة للولايات المتحدة.
كما اصدر اوباما تعليمات لتقديم مساعدات فيدرالية عاجلة للسلطات المحلية في تسع ولايات اميركية متضررة.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن حصيلة القتلى الذين سقطوا في حوادث مرتبطة بالإعصار، الذي أعلنت السلطات الأحد الماضي تراجعه إلى عاصفة استوائية، إرتفعت إلى ٣٨ بعد سقوط قتلى جدد في نيويورك وفيرمونت ونيوجيرزي.
وقالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إن قيمة الأضرار تقدّر بـ7 مليارات دولار تقريباً.
وقال خوسيه ميرندا من شركة “إيجكات” في كاليفورنيا التي تعنى بإدارة المخاطر، إن شركات التأمين قد تدفع حوالى 3 مليارات دولار من قيمة الأضرار التي سببتها إيرين.
يشار إلى أن إعصار “كاترينا” تسبب بحوالى 70 مليار دولار كتكاليف تأمين فقط.
وذكرت شبكة “سي أن أن” أنه في حين تراجع “آيرين” إلى عاصفة استوائية إلاّ أنه مع إندفاعه شمالاً إلى كندا، وقعت فيضانات في نيوجيرزي وبنسلفينيا وشرق نيويورك وكونيتيكت وفيرمونت ونيوهمبشاير وماين وماساتشوستس.
وأقفلت العديد من الطرق والجسور في هذه المناطق بسبب الفيضانات.
وكانت العاصفة التي ضربت نيويورك، أقل تأثيراً مما كان متوقعاً إلى درجة أن رئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ أعلن أنه بإمكان الأشخاص الذين غادروا منازلهم العودة قبل مرور العاصفة.
غير أن وسائل النقل في نيويورك ومعظم المدن التي ضربتها العاصفة تعطلت حيث ألغيت حوالي ١٠ آلاف رحلة جوية وأغلقت القطارات الأنفاق طوال عطلة الأسبوع.
وأعلن حاكم ولاية فرمونت، بيتر شوملين، عن أن مقاطعتي بينينغتون وويندهام كانتا الأكثر تضرراً في العاصفة، مشيراً إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت بفيضان كل الأنهار والبحيرات والجداول فيهما.
وبدأ آلاف العمال جهودا سوف تستمر لعدة أيام وربما بضعة أسابيع في بعض الحالات من أجل إزالة أفرع وأغصان الأشجار من على الطرق ومن على شبكات وأسلاك الكهرباء من أجل إعادة التيار إلى ما يناهز 6 ملايين مشتركا في 13 ولاية بعد أن خلف إعصار “آيرين” دمارا ممتدا من ولاية نورث كارولاينا حتى ماين.
هذا ولا تزال الفيضانات الناجمة عن الإعصار تهدد بشكل مباشر البنية التحتية لخطوط الكهرباء، في حين قطعت الكهرباء عن حوالي مليون شخص في نيويورك، و471 ألفا في لونغ آيلاند. وتشير أرقام وزارة الطاقة الأميركية إلى أن حوالي 800 ألف منزل في فيرجينا وميرلاند، و116 ألفا في ماين، و850 ألفا في نيوجيرزي وبنسلفانيا ظلوا بدون كهرباء بسبب الإعصار.
Leave a Reply