بعد خسارته سباق المجلس التربوي بفارق 13 صوتاً العام الماضي
بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»
بعد خسارته بفارق 13 صوتاً في تجربته الانتخابية الأخيرة، قرر الناشط خضر فرحات، خوض السباق الانتخابي على عضوية مجلس ديربورن البلدي، قبل عشرة أيام فقط من إغلاق باب الترشيحات في 20 نيسان (أبريل) الجاري.
ومن المقرر أن تشهد ديربورن هذا العام انتخاب كامل أعضاء مجلس البلدية المكون من سبعة مقاعد. وإذا زاد عدد المرشحين عن ضعفي عدد المقاعد، فسوف يخوض المرشحون جولة تمهيدية في الثالث من شهر آب (أغسطس) القادم، لتصفيتهم إلى 14 مرشحاً يتأهلون إلى الجولة النهائية، في الثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ويتعين على الراغبين بخوض انتخابات رئاسة بلدية ديربورن وعضوية المجلس البلدي جمع ما بين 100 إلى 200 توقيع لناخبين مسجلين في المدينة بموعد أقصاه مساء الثلاثاء القادم.
فرحات أعلن عن ترشيحه عبر منشور على حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»– لافتاً إلى أنه اتخذ قراره بعد محادثات مطولة ومستفيضة مع عائلته وأصدقائه وفعاليات مجتمعية.
وأكد فرحات الذي خسر في العام الماضي سباق مجلس ديربورن البلدي بهامش ضئيل للغاية أن الدافع الرئيسي وراء ترشيحه هو إصراره على خدمة المجتمع بغض النظر عن الموقع الذي يمكّنه من فعل ذلك، مؤكداً أن إعاقته البصرية منذ الولادة لن تمنعه من «القتال من أجل المجتمع».
وقال الناشط اللبناني الأصل: «كما تعرفون.. فأنا لم أحجم أبداً عن مواجهة التحديات، وأنت لا تحتاج البصر لكي تمتلك البصيرة»، مشدداً على أن قراره بخوض الانتخابات مجدداً يؤكد رغبته في خدمة المجتمع المحلي بكل أطيافه.
وتابع فرحات مستعرضاً الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي بالقول: «سواء كان الأمر يتعلق بإعادة تشكيل لجنة لتمثيل المعوقين في مدينتنا، أو معالجة التلوث الصادر عن المصانع في منطقة الساوث أند، أو الدعوة لخفض ضرائب الملكية العقارية، فإن هدفي هو توحيد المجتمع، وأن أكون صوت العقل».
وأوضح أن انخراطه الدؤوب في الأنشطة الاجتماعية كان منطلقاً دائماً من رغبته «بخدمة الآخرين»، مشيراً إلى أن خسارته لسباق مجلس ديربورن التربوي بفارق 13صوتاً، رغم حصوله على أكثر من 12 ألف صوت، أظهرت مدى دعم الناخبين لرؤيته التقدمية وللحلول التي اقترحها لمواجهة التحديات التربوية في ديربورن.
وفي حديث مع «صدى الوطن»، شدد فرحات على أن حملته الانتخابية ستكون «شاملة» لجميع شرائح السكان بمختلف اهتماماتهم وخلفياتهم. وقال: «أنا أترشح لتمثيل جميع سكان المدينة، بغض النظر عن أي عنصر آخر»، مضيفاً: «أنا فخور جداً بأن أدعو ديربورن موطني، وإنني أتطلع لرد الجميل من خلال ترشحي لعضوية المجلس التربوي».
ورغم نشاطه الاجتماعي اللافت والمتنوع على مدى ثماني سنوات، اعتبر فرحات ترشحه لعضوية المجلس التربوي، العام الماضي، قراراً مفصلياً وصائباً رغم خسارته، وذلك نظراً لأهمية المجلس الذي يشرف على المدارس العامة في ديربورن إضافة إلى كلية «هنري فورد».
وعن قرار ترشيحه هذه المرة لعضوية المجلس البلدي، الذي هو بمثابة السلطة التشريعية في المدينة، قال فرحات: «أعتقد اعتقاداً راسخاً بأنني سأجلب قدراً كبيراً من الخبرة والتنوع إلى المجلس»، مضيفاً: «لكن الأهم من ذلك، هو أنني أترشح من أجل الخدمة العامة ومن أجل إحداث فرق في مجتمعنا، وإذا تم انتخابي.. فسوف أخدم جميع السكان بأعلى مستوى من النزاهة والصدق والإخلاص».
وأردف بأنه يمتلك سلّة متنوعة من الأهداف، مثل الكفاح من أجل العدالة البيئية، والعمل على خفض ضرائب الممتلكات، وإعادة تشكيل اللجنة المعنية بأحوال المعوقين، والنضال من أجل الشفافية في عمل البلدية عبر سد الفجوة مع الجمهور، والتأكد من أن سكان المدينة يتلقون الرعاية الصحية المطلوبة لاسيما في ظل وباء كورونا.
وأضاف فرحات الذي هاجر إلى الولايات المتحدة قبل نحو 12 عاماً أن نشاطه الاجتماعي لطالما تمحور حول الدفاع عن حقوق ومصالح أهل ديربورن وعموم سكان منطقة جنوب شرقي ميشيغن، عبر التركيز على تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
وقال: «أريد أن يعرف السكان بأنني أقاتل من أجلهم، وسوف يشرفني أن أكسب أصواتهم، وأن أنال دعمهم لكي أصبح عضواً في المجلس البلدي».
وأضاف فرحات: «أعدكم أن أقاتل من أجلكم ومن أجل أطفالكم، أعدكم بالقتال من أجل بيئة أفضل، وخفض الضرائب، ومعالجة جميع التحديات الأخرى التي تواجه مدينتنا».
وختم بالقول: «لدينا الكثير من الأشياء التي يجب أن نفخر بها، كما أنه لدينا الكثير من التحديات.. لجعل ديربورن مكاناً أفضل للعيش والعمل وتأسيس العائلات».
يُشار إلى أن فرحات درس تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في «كلية هنري فورد»، وحاصل على شهادة بكالوريوس في العلوم السياسية من «جامعة ميشيغن–ديربورن».
Leave a Reply