أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بلاده ليست في حرب مع الإسلام ولم تكن يوما كذلك، ولكنها في حرب ضد “المتطرفين الذين يجب أن لا نسمح لهم بتشويه صورة الإسلام”، مشيرا إلى أن بلاده أحرزت تقدما في سبيل تحسين العلاقة مع العالم الإسلامي ولكن هناك حاجة لمزيد من الجهد. وقال أوباما في خطاب وجهه إلى العالم الإسلامي الأربعاء الماضي أمام آلاف الطلاب في “جامعة إندونيسيا” في جاكرتا “يجب إلحاق الهزيمة بالقاعدة وأنصارها، ونحن لسنا ضد دين عظيم مثل الإسلام”، مشيرا إلى أن تقدما قد أحرز لإزالة سوء الفهم وعدم الثقة بين واشنطن والعالم الإسلامي، لكنه أقر بأن جهوده في هذا الشأن لم تكتمل بعد وأن الطريق ما زال طويلا. وأشار إلى أنه دعا من القاهرة إلى بدايات جديدة في العلاقة بين واشنطن والعالم الإسلامي، معتبرا أنه من الممكن إيجاد أرضية مشتركة للتفاهم بين الجانبين في هذا الصدد. وجدد الرئيس الأميركي حرصه على إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب، لكنه أكد أن “عقبات كبيرة ما زالت قائمة” أمام التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط برغم إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. يُذكر أن أوباما قضى في إندونيسيا أربع سنوات من طفولته مع والدته، وقد أجل من قبلُ زيارته لإندونيسيا مرتين، إحداهما في آذار الماضي عندما كان يكافح لإقرار مشروع قانون للرعاية الصحية بالولايات المتحدة والأخرى في حزيران الماضي عقب حادثة التسرب النفطي من بئر تابعة لشركة “بريتيش بتروليوم” (بي بي) في خليج المكسيك.
Leave a Reply