طرابلس – هدد قائد عسكري للثوار الليبيين بالإطاحة بالحكومة القادمة إذا لم تلب مطالب بتمثيلهم، مما يعكس حالة من الانقسام تعمق الخلافات القائمة بين الفصائل المسلحة التي ساهمت في إسقاط نظام العقيد معمر القذافي قبل أيام من إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية.
فقد حذر عبد الله ناكر قائد مجلس ثوار طرابلس في مقابلة مع وكالة “رويترز” نشرت الخميس الماضي، بأن أنصاره لن يترددوا في الإطاحة بالحكومة المقبلة إذا لم تعكس تمثيلا صحيحا للثوار في صفوفها. وطالب ناكر رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب بتعيين وزراء يمثلون الثوار الشبان الذين أطاحوا بالقذافي، وقال إن رجاله سيحتجون في شتى أنحاء البلاد سلميا “في بادئ الأمر”، لكنه عاد وأكد أنه لن يتردد في استخدام السلاح “إذا لم يعجبهم التشكيل الوزاري الجديد”. واللافت للنظر أن ناكر شدد على رفضه لأي دور في الحكم لعبد الحكيم بلحاج الذي عينه المجلس الوطني الانتقالي قائدا للمجلس العسكري لطرابلس. وكان ناكر قد قابل وفدا من ثوار مدينة بنغازي وأصدروا بيانا مشتركا في طرابلس يطالب الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة عبد الرحيم الكيب بتلبية مطالبهم بأن يكون لهم دور في الحكومة وفي القيادة العسكرية الجديدة.
وفيما يتصل بقضية خلافية أخرى، رفض العديد من ممثلي الفصائل المسلحة التي شاركت في الثورة قيام ضباط في الجيش الليبي السابق بتعيين خليفة حفتر رئيسا جديدا لأركان “الجيش الوطني” المزمع تشكيله، ودعوا في بيان صدر باسم “اتحاد الثوار” إلى إرجاء تعيين رئيس للأركان حتى تأليف حكومة جديدة.
وذكرت مصادر مطلعة أن الكيب يواجه عقبات صعبة أهمها شروط المعارضة الرافضة لأي دور سياسي لشخصيات كانت قريبة من النظام السابق فضلا عن الخلافات القائمة حاليا بين قادة الثورة العلمانيين والتيار الإسلامي.
Leave a Reply